ما هو أجر صلاة الفجر

صلاة الفجر هي صلاة تجلب كل المنافع والخيرات للمسلم، وقد خص الله تعالى هذه الصلاة دون غيرها من الصلوات الخمس المفروضة بعدد كبير من المزايا التي لم تكن لغيرها من الصلوات، وذلك بسبب توقيت صلاة الفجر، والمشقة التي قد يعانيها البعض عند القيام لأدائها، فلا يحافظ عليها إلا عباد الله المُخلصين.

ما هو أجر صلاة الفجر

تالياً بيان لأجر صلاة الفجر: [1]

  • المحافظة على أداء صلاة الفجر في جماعة سبب في دخول الجنة: فمن أراد أن يدخل الجنة، ويبعد عن النار، فليحافظ على أداء كل الصلوات، وصلاة الفجر خاصة، وقد دل على ذلك حديث أبي موسى الأشعري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قَالَ: مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)[2].
  • محبة الله تعالى لمُصلي الفجر ومباهاة ملائكته بهم: فمُصلي الفجر محبوب عند الله تعالى، ويُباهي به الله تعالى الملائكة يوم القيامة، وقد دلّ على ذلك حديث أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يَتَعاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلائِكَةٌ بالنَّهارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلاةِ العَصْرِ وصَلاةِ الفَجْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ باتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْناهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْناهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ)[3].
  • مُصلي الفجر في ذمة الله: فمُصلي الفجر هو في حماية الله تعالى ورعايته، وقد دلّ على ذلك حديث جندب بن عبدالله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ، فإنَّه مَن يَطْلُبْهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبَّهُ علَى وَجْهِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ)[4].
  • مُصليّ الفجر يبث الله تعالى النور في وجوههم يوم القيامة: فقد بشّر الله تعالى عباده من أصحاب الفجر والمشائين إلى المساجد في الظلام بالنور الكامل في يوم القيامة.
  • صلاة الفجر مع جماعة المُصلين هي كصلاة الليل كاملاً: فمن صلّى الفجر مع جماعة المسلمين في المسجد، كان له كصلاة وقيام الليل كله.
  • ركعتي صلاة الفجر أحب من الدنيا وما فيها: فقد حافظ النبي -صلى الله عليه وسلم- على صلاة الفجر، وحث على المحافظة عليها، ودلّ على ذلك حديث عائشة أم المؤمنين قالت: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علَى شيءٍ مِنَ النَّوافِلِ أشَدَّ منه تَعَاهُدًا علَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ)[5].
  • صلاة الفجر هي سبب للنجاة من النار: فمن أراد أن يُنجيه الله تعالى من نار جهنم، فليحافظ على صلاة الفجر، فمن صلى الفجر في جماعة وحافظ عليها، فلن يُدخله الله تعالى النار.
  • صلاة الفجر مشهودة من الملائكة: وذلك للمنزلة الكبيرة والمكانة العظيمة لهذه الصلاة عند الله تعالى، فقد جعلها -سبحانه- مشهودة من الملائكة، وقد دلّ على ذلك حديث أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ)[6].
  • مصلو الفجر يؤمنه الله من النفاق: فالمحافظ على صلاة الفجر هو بعيد كل البُعد عن النفاق، لأن المنافقين يتثاقلون عن أداء صلاة الفجر، لذا خصّ الله تعالى مُصل الفجر بتأمينهم من النفاق، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، وَلقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بالصَّلَاةِ، فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فيُصَلِّيَ بالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي برِجَالٍ معهُمْ حُزَمٌ مِن حَطَبٍ إلى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ، فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ بالنَّارِ)[7].
  • صلاة الفجر هي سبب للسعة والبركة في الرزق والعمر: فتأدية صلاة الفجر هي سبب للسعة في الرزق والمال، والبركة في العمر.

المراجع

  1. islamonline.net , من فضائل صلاة الفجر , 2024-04-06
  2. صحيح البخاري , أبو موسى الأشعري ، البخاري ، صحيح البخاري ، 574، [صحيح] 
  3. صحيح البخاري ,  أبو هريرة ، البخاري ،صحيح البخاري ، 7486 ، [صحيح] 
  4. صحيح مسلم , جندب بن عبدالله ، مسلم ، صحيح مسلم ، 657 ، [صحيح]
  5. صحيح البخاري , عائشة أم المؤمنين ، البخاري ،صحيح البخاري ،1169 ،[صحيح] 
  6. صحيح البخاري , أبو هريرة،البخاري ،صحيح البخاري ،555 ، [صحيح]
  7. صحيح مسلم , الراوي : أبو هريرة ،مسلم ،صحيح مسلم ، 651 ،[صحيح]