التورية في اللغة العربية

علم البلاغة في اللغة العربية هو أحد فروع علوم اللغة العربية، والذي يدرس الأساليب الفنية والأساليب البلاغية التي تستخدم في التعبير اللغوي والأدبي بطريقة فعالة وجمالية، حيث تعدّ من المحسنات البديعية أي علم البديع، وتُعتبر التورية إحدى أهم الأساليب البلاغية التي تعكس ثراء اللغة العربية وجمالياتها.

التورية في اللغة العربية

التورية هي أسلوب من الأساليب البلاغية في اللغة العربية، وتنتمي للمحسنات البديعية في علم البديع، ويمكن تعريف التورية لغةً بناءً على مصدر الفعل “ورى”، أي ستره وأخفاه، أنا تعريفها اصطلاحًا، فهي ذكر الكاتب لفظًا مفردًا يتحمل معنيين، الأول هو المعنى القريب، ويسمى “الموّرى به” وهو من أركان التورية، ويكون معناه غير مقصود، ويدل خفية على المعنى البعيد، وهو المعنى الذي يراد قصده، ويسمى “الموّرى عنه”، وهو الركن الثاني من أركان التورية، والهدف من التورية في اللغة العربية هو إيقاع الإيهام في نفس القارئ، ودبّ الفضول في قلبه لمعرفة المعنى الحقيقي وهي من المحسنات المعنوية التي تعدد الدلالة اللفظية للكلمة.[1]

اقسام التورية في اللغة العربية

تقسم التورية إلى عدة أقسام، وهي:

  • التورية المجردة: تتميز بعدم ذكر ما يوحي للمعنى القريب أي المورى به.
  • التورية المرشحة: تتميز بوجود ما يدل على المعنى القريب، أي المورى به.
  • التورية المبينة: تتميز بوجود ما يدل على المعنى البعيد، أي المورى عنه.
  • مثال: يمرّ بي كل وقت وكلما مرّ يحلو.
  • الجواب: التورية في كلمة “مرّ”.
  • المورى به: المعنى القريب، وهو معنى غير مقصود، ويعني المرّ من المرور.
  • المورى عنه: المعنى البعيد وهو المعنى المقصود وهو المرارة.

المراجع

  1. shamela.ws , كتاب البلاغة العربية , 2024-04-17