كم هي عدة المطلقة

لقد جعل الله تعالى على المرأة عدّة، والحكمة الرئيسية من تشريع العِدة هو حتى لا تكون المرأة حاملاً، ثم تتزوج رجلاً آخر غير زوجها، فتختلط الأنساب، وأيضاً احتراماً للميت ومكانته في قلب زوجته والعشرة التي كانت بينهما، فلا تتزوج المرأة أو تخطب إلا بعد انتهاء عدّتها، والعدِة تكون للمرأة الكبيرة والصغيرة والمدخول بها وغير المدخول بها في حالة وفاة الزوج.

كم هي عدة المطلقة

تبدأ المرأة عدّتها بعد الزواج ودخول زوجها بها ومباشرتها، وأما المرأة التي طُلقت قبل الدخول والجماع والخلوة، فهذه لا عدّة عليها أبداً، فلها أن تخطب وتتزوج بمجرد وفاة الزوج، وأما إذا تم الدخول بالمرأة ومباشرتها بالجماع وغيره، فهذه عليها عدّة، وعدّتها لها عدّة وجوه وأشكال، وتالياً تفصيل ذلك:[1]

  • عدّة المرأة الحامل: إذا كانت المرأة حاملاً؛ فعدّتها تكون إلى حين وضعها حملها مهما طالت مدة الحمل أو قصرت، فالعدة تنتهي بانتهاء الحمل.
  • عدّة المرأة غير الحامل التي تحيض: عدّتها 3 حيضات منذ طلاقها، فتنتظر 3 حيضات كاملات بعد الطلاق، ثم بعد ذلك تنتهي عدتها، فإذا طُلقت وهي مرضعة، ولم يأتها الحيض إلا بعد سنة أو سنتين؛ تبقى في فترة العدّة إلى حين أن يأتيها الحيض 3 مرات.
  • عدّة المرأة التي لا تحيض: وهي المرأة الكبيرة بالسن التي انتهت فترة حيضها لكبر سنها، أو المرأة الصغيرة بالسن التي لم يأتها الحيض بعد، فهذه المرأة عدتها 3 أشهر، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ}[2].
  • عدّة المرأة التي انقطع حيضها: إما لإصابتها بمرض أو داء استأصل على إثره الرحم أو لأي سبب من الأسباب، فهذه حكمها حكم المرأة الكبيرة بالسن التي يئست من الحيض، وعدّتها في هذه الحالة هي 3 أشهر.
  • المرأة التي زال حيضها وهي تعلم سبب زواله: في هذه الحالة تنتظر المرأة حتى يزول السبب الذي منع عنها الحيض، ويعود الحيض كما كان في السابق، فعدتها 3 حيضات.
  • المرأة التي زال عنها الحيض وهي لا تعلم ما سبب زواله: هذه المرأة عدتها سنة كاملة، 9 أشهر هي المدة المعتادة للحمل، و3 أشهر هي مدة العدّة المعتادة للمطلقة.

المراجع

  1. islamqa.info , عدة المرأة المطلقة , 2024-04-19
  2. سورة الطلاق , آية 4

مقالات ذات صلة