لماذا سمي فرس النبي بهذا الإسم

لقد اعتنى العرب منذ القدم بالخيل، وأعلوا من شأنها، وكانت عندهم رمز للقوة، والشجاعة، فقد كانت الخيل مُقدّمة في العناية والرعاية على أي حيوان آخر، وقد حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على العناية بالخيل، كذلك ورد لفظ الخيل في غير آية كريمة، وهذا يدل على المنزلة المرموقة للخيل عند العرب قديماً وحديثاً، وسيُتَعَرَّف فيما يلي ما هو اسم خيل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولماذا سميت بهذا الاسم؟

لماذا سمي فرس النبي بهذا الإسم

لقد كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- عدداً من الخيول قيل بأنها سبعة، وقيل بأنها عشرة، وقيل بأنها خمسة، ومن العلماء من زاد على هذا العدد، ولكن أشهر الأقوال وما ثبت في ذلك بأن خيل النبي هي سبعة، وتالياً أبرز أسماء خيوله، وسبب تسميتها بهذا الاسم:[1]

  • السّكب: وهو أول خيل من الخيول التي امتلكها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يُطلق عليه اسم الضرس قبل شراء النبي له، ثم أطلق عليه النبي اسم السكب، والسكب يعني الشجر ذو الرائحة الطيبة، ويعني أيضاً الفرس السريع العَدو، وأيضاً معنى السكب هو الماء المسكوب، وقد أطلق عليه اسم السكب: نظراً لخفته، وسرعته الكبيرة في الجري، فشبّه بجريه بالماء المسكوب سريع الجريان.
  • المرتجز: وهو ثاني أشهر خيول النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أطلق عليه هذا الاسم بسبب صوت صهيله الذي كان يُشبه الشعر أو النّظم، وقد اشترى النبي صلى الله عليه سلم الرجز من رجل من بني مرّة.
  • سَبحة: وهي فرس شقراء، اشتراها النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحد الأعراب، وسبب تسميتها بهذا الاسم؛ لأنها فرس سريعة في الجري، فهي في جريها كانت وكأنها تسبح سبحاً لخفتها وسرعتها.
  • الورد: وهو هدية من تميم الداري إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أهداه النبي إلى عمر بن الخطاب، وأطلق عليه هذا الاسم؛ لأن لونه ما بين اللون الأشقر والكُميت.
  • الظّرب: وهو فرس أهداه فروة بن عمير الجذامي للنبي صلى الله عليه وسلم، وسمي الظرب بهذا الاسم: لكبر حجمه وضخامته، وسمنته، وقيل أيضاً: سمي بالظرب لقوته وصلابة حوافره عند العَدو.
  • اللحيف: اللحيف هو من اللحاف، والمِلحفة وهي الشيء الساتر أو اللباس الذي يُغطي، قيل إنه سمي بهذا الاسم لطول ذيله، فكان يَلحف الأرض بذيله أي يُغطيها عندما يسير.
  • اللزاز: وهو هدية من المقوقس للنبي صلى الله عليه وسلم، واللزاز يعني الملاصقة، وقد سمي بهذا الاسم؛ لأنه كان يلتصق أو يقترب جداً من لشخص الذي يركبه، وهذا يدل على سرعته وشدة عَدوه، فاللزاز الملازم للشخص.

المراجع

  1. alukah.net , وصف خيل النبي صلى الله عليه وسلم , 2024-04-28