تعليم الصلاة الصحيحة

الصلاة هي عبادة مخصوصة لها أقوال، وأفعال محددة، بحيث تبدأ الصلاة بالتكبير، وتنتهي بالتسليم، وتستوجب الصلاة طهارة البدن والثياب من النجاسات، كذلك تستوجب الصلاة طهارة المكان الذي تتم فيه الصلاة، والصلاة واجبة على كل مسلم عاقل بالغ، عاقل، ولا تسقط الصلاة أبداً عن أي مسلم حتى وإن كان مريضاً مرضاً شديداً أو لأي سبب آخر، فما هي طريقة الصلاة الصحيحة التي يجب أن يُصليها المسلمون في كل فروضهم الخمس.

تعليم الصلاة الصحيحة

فيما يلي تعليم الصلاة الصحيحة: [1]

  • الطهارة: فالصلاة تستوجب الطهارة، فلا تصح صلاة العبد بلا الطهارة من طهارة البدن، والثياب، والمكان الذي تتم فيه الصلاة.
  • الاستنجاء: الاستنجاء هو تنظيف وتطهير منطقة القُبل والدبر من أي أثر للغائط أو البول، ويكون ذلك بمسح أي أثر له بالمحارم الورقيّة، أو بالحجارة أو بأي شيء طاهر ثلاث مرات أو أكثر من ذلك.
  • الوضوء: بعد الانتهاء من الاستنجاء، يقوم المسلم بالوضوء، والوضوء هو تعميم بعض أعضاء الجسم بالماء، وهو كما يلي:
    • يبدأ المسلم وضوؤه بالتسمية.
    • ثم يغسل كفيه 3 مرات.
    • ويتمضمض 3 مرات.
    • يستنشق 3 مرات.
    • يغسل وجهه 3 مرات مبتدئا بمنابت الشعر إلى أسفل الذقن، مروراً بالأذنين.
    • يغسل يديه إلى المرافق، مبتدأ باليد اليمنى، ثم اليد اليسرى.
    • يمسح رأسه وأذنيه.
    • يغسل الرِّجل اليمنى، ثم الرِّجل اليسرى 3 مرات، والسنّة أن يغسل كل أعضاء الوضوء 3 مرات، ما عدا الرأس يمسحه مسحة واحدة مع الأذنين.
    • التشهّد، من السنة بعد الانتهاء من الوضوء يتسهد المسلم قائلاً: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”.
  • التكبير للصلاة: بعد الانتهاء من الوضوء يبدأ المسلم صلاته بالتكبير في كل الصلوات المفروضة قائلاً: “الله أكبر”، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح وهو قول: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد”، أو قول: “سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك”.
  • الفاتحة: بعد قراءة دعاء الاستفتاح، يستعيذ المسلم بالله من الشيطان الرجيم، ثم يقرأ الفاتحة: “بسم الله الرحمن الرحيم”، ثم يقرأ فاتحة الكتاب وهي قوله تعالى: “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۝ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۝ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ۝ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ۝ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ۝ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”[2]، ثم يقول آمين، وقول آمين ليس آية من الفاتحة، ولكن يستحب قولها، وهي رجاء الاستجابة من الله تعالى.
  • قراءة سورة قصيرة: بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة يتلو المسلم ما يحفظه من قصار السور بعد الركعة الأولى والثانية من الظهر، والركعة الأولى والثانية من العصر، والركعة الأولى والثانية من المغرب، والركعة الأولى والثانية من العشاء، وفي الركعتين الأولى والثانية من الفجر.
  • الركوع: يركع المسم حانياً ظهراً، جاعلاً رأسه باتجاه الظهر، وواضعاً يديه على ركبتيه قائلاً: “سبحان ربي العظيم 3 مرات” ويقول: “اللهم اغفر لي “، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك عند ركوعه، وورد أن النبي كان يقول في ركوعه: “سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة”، “سبوح قدوس رب الملائكة والروح”، يرفع المسلم من ركوعه قائلا: “سمع الله لمن حمده” مع رفع اليدين تجاه المنكبين أو الأذنين، وبعد وقوفه يقول: “ربنا ولك الحمد، أو اللهم ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد”، ويجب الاعتدال في الركوع وعدم التعجّل.
  • السجود الأول: يسجد المسلم السجود الأول جاعلاً كل أعضاء السجود السبعة تلامس الأرض، ماداً ركبتيه، ثم يضع يديه على الأرض ثم جبهته، ويقول في سجوده: “سبحان ربي الأعلى 3 مرات”، ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: “الله أكبر”، ويجلس واضعاً يديه على ركبتيه، ثم يقول: رب اغفر لي 3 مرات”، ويستحب أن يقول: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني، واجبرني وارزقني وعافني لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • السجود الثاني: يسجد السجود الثاني قائلاً: “الله أكبر”، ثم يفعل في سجوده الثاني كما فعل في سجود الأول ويقول: “سبحان ربي الأعلى 3 مرات”، ويدعو بما شاء من الأدعية، ثم يرفع مكبراً لأداء الركعة الثانية، والأفضل أن يجلس المسلم بعد سجود الثاني جلوساً خفيفاً ليس فيه دعاء ولا ذكر، وإذا قام للركعة الثانية، ولم يجلس الجلسة الخفيفة فلا حرج في ذلك.
  • الوقوف للركعة الثانية: ينهض المسلم من سجوده، واقفاً لأداء الركعة الثانية مردداً: “الله أكبر”، يفعل في الركعة الثانية كما فعل في الركعة الأولى من حيث قراءة الفاتحة، وسورة قصيرة، والأفضل أن تكون السورة القصيرة في الركعة الثانية أقصر من السورة التي قرأها في الركعة الأولى، فقد ثبت ذلك في الصحيحين.
  • الركوع الثاني: بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة، وسورة قصيرة، يكبر المسلم للركوع مع رفع يديه باتجاه منكبيه، ثم يضع يديه على ركبتيه مردداً: “سبحان ربي العظيم 3 مرات”، ويمكن أن يقول مع ذلك: “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي”، أو يقول: “سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة”.
  • القيام من الركوع الثاني: يقف المسلم بعد الركوع الثاني قائلا: “سمع الله لمن حمده”، ثم يسجد مع التكبير عند السجود، ويقول في سجوده كما قال في سجوده الأول، ثم يدعو بما يريد، ثم ينهض من سجود مع التكبير، ويجلس جلسة خفيفة مطمئناً، ثم يكبر ويسجد السجدة الثانية.
  • التشهّد: بعد أن ينهض المسلم من سجوده، يبقى جالساً لأداء التشهد الأول إذا كانت الصلاة رباعيّة وهي صلاة الظهر، والعصر، والعشاء أو ثلاثية كصلاة المغرب فيقول بالتشهد: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله”، ثم يقول: “اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”، ويجوز أن لا يأتي المسلم بالصلاة على النبي، بل يقف بعد الشهادة مباشرة حين يقول: “وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”، فالصلاة على النبي هنا مشروعة وغير مستحبة أو واجبة، ولكنها مستحبة في التشهد الأخير.
  • الوقوف للركعة الثالثة والرابعة: بعد الانتهاء من التشهد، يقف المسلم للركعة الثالثة، مردداً: “الله أكبر”، ثم يقرأ الفاتحة فقط في الركعة الثالثة أو الرابعة من الظهر، والمغرب، والعشاء، والعصر، ولا يقرأ بعد الفاتحة سورة قصيرة.
  • الركوع والسجود في الركعتين الأخيرتين: بعد الانتهاء من الفاتحة في الركعة الثالثة أو الرابعة، يكبر المسلم للركوع، ويفعل كما فعل في الركوع لأول ركعتين، مع قول: “سمع الله لمن حمده”، ثم يسجد قائلا: “الله أكبر” ويردد ما قاله في سجود الأول والثاني.
  • التشهد الأخير: يجلس المسلم لقراءة التحيات وهي قول: “التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله”، ثم يصلي على النبي قائلاً: “اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.
  • الدعاء بعد التشهّد: الدعاء بعد التشهد الأخير من الصلاة مستحب، فيدعو المسلم ويستعيذ بالله من شر جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المسيح الدجال، وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التشهد ما يلي:
    • “اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت”.
    • “اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، ومن عذاب القبر”.
    • “اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم”.
    • “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.
  • التسليم: إذا انتهى المسلم من الدعاء بعد التشهد، يسلم عن يمينه قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله”، ثم يُسلّم عن يساره قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله”.
  • الأذكار المستحبة بعد الصلاة: يشرع بعد التسليم والانتهاء من الصلاة أن يردد المسلم عدداً من الأذكار منها:
    • “استغفر الله ثلاثا، اللهم أنت السلام، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام”
    • “اللهم أنت السلام، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام”.
    • “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
    • قراءة آية الكرسي، والمعوذات، والتسبيح، والتحميد، والتهليل.

المراجع

  1. binbaz.org.sa , كيفية الوضوء والصلاة حتى التسليم , 2024-05-03
  2. سورة الفاتحة , 1-7

مقالات ذات صلة