ما هي مبطلات الصلاة

الصلاة هي أهم وأول ركن من أركان الإسلام، فإسلام الفرد وإيمانه لا يكتمل بلا الصلاة، والصلاة لها عدد من المبطلات التي تؤدي إلى فسادها إذا قام المصلي بهذه المبطلات عن عمد وقصد منه، لذا إذا أراد المسلم صلاة صحيحة تامة فعليه أن يبتعد عن مفسدات الصلاة ومبطلاتها التي حددها العلماء المسلمون.

مبطلات الصلاة

هناك عدد من المبطلات للصلاة، وهي تزيد أو تنقص باختلاف الفقهاء والعلماء المسلمين، فمنهم مَن زاد على هذه المبطلات، ومنهم مَن أنقص منها، والمبطلات التي اتفق عليها العلماء عموماً هي:[1]

  • انتقاض الطهارة: فالطهارة شرط رئيسي لصحة الصلاة، وانتقاض الطهارة وهي فساد الوضوء مبطل للصلاة، ويمكن أن يفسد الوضوء بالحدث الأكبر أو الأصغر، أو بأكل لحم الإبل الذي يعتبر ناقضاً للوضوء.
  • كشف العورة: فظهور عورة الرجل أو المرأة في أثناء الصلاة هو سبب لبطلانها، وأما كشف العورة من غير عمد، وستر ما ظهر منها بسرعة في ذات الوقت؛ فلا يعتبر مبطلاً للصلاة.
  • المَيل عن جهة القبلة: فالصلاة على غير جهة القبلة، أو الميل والانحراف عن القبلة يعتبر مفسداً للصلاة.
  • وجود النجاسة على الثياب أو الجسد، أو على مكان الصلاة: فالصلاة تستوجب الطهارة في البدن، والثوب، ومكان الصلاة، ومتى كان أي من هؤلاء الثلاث أنجاس، فلا تصح الصلاة في هذه الحالة وتعتبر باطلة، وأما ذا علم المصلي بوجود نجاسة على أي من هؤلاء الثلاث أثناء صلاته، وأزال ما عليهما من نجاسة في الحال، فصلاته تعتبر صحيحة.
  • كثرة الحركة: فالحركة الكثيرة والمتوالية في الصلاة بدون ضرورة هي سبب رئيس في فسادها.
  • ترك أي ركن من أركان الصلاة: فإن للصلاة عدداً من الأركان الرئيسية مثل الفاتحة، والسجود وغير ذلك من أركان؛ ومتى ترك المسلم أي ركن من هذه الأركان، فقد بطلت صلاته، مثل ترك الركوع، أو ترك قراءة الفاتحة، أو ترك السجود وغير ذلك من أركان.
  • زيادة ركن على الصلاة عن قصد: فزيادة ركن غير الأركان المعروفة للصلاة عليها يعد تغييراً في الصلاة ومبطلاً لها، ومثاله: زيادة المسلم ركوع على الركوع المعروف، أو زيادة سجود وغير ذلك.
  • تقديم ركن على ركن عمداً: فالصلاة يجب أن يؤتى بأركانها بالترتيب، وكما وردت إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذا فتقديم ركن على ركن آخر عمداً وعن قصد يعتبر مبطلاً للصلاة.
  • السلام قبل إكمال الصلاة: فقيام المصلي بالسلام قبل إتمامه لصلاته يعتبر مبطلاً لها، كذلك فترك المصلي للسلام في الصلاة عمداً يعتبر مبطلاً للصلاة أيضاً.
  • تغيير معنى الآيات أثناء القراءة: فتغيير معنى أي آية من آيات القرآن الكريم أثناء القراءة في الصلاة، يعتبر مبطلاً ومفسداً للصلاة.
  • ترك واجب من واجبات الصلاة: فترك أي واجب من واجبات الصلاة عن عمد ذلك يعتبر مبطلاً للصلاة، ومثاله: ترك التشّهد الأول، وأما إذا ترك الواجب ناسياً، فصلاته صحيحة، ويسجد سجود السهو.
  • قطع نية الصلاة: فالصلاة تستوجب النية القلبيّة حتى يدخل المسلم بها، ولا يتم التلفظ بنيّة الصلاة، وإذا قطع المسلم نيته للصلاة أثناء صلاته، ونوى الخروج من الصلاة، هنا تبطل صلاته.
  • الضحك: فقد أجمع علماء الأمة على بطلان الصلاة متى ضحك المصلي أثناء صلاته، ولكنهم في ذات الوقت أجازوا التبسم اليسير الذي ليس فيه ضحك في حال لم يستطع المسلم من إمساك نفسه عن التبسم، وتبطل الصلاة إذا تبسم كثيراً.
  • الكلام: فالكلام العمد بغير أركان وواجبات الصلاة يعتبر مبطلاً للصلاة إذا تعمّد المصلي الكلام، وأما إذا لم يتعمّده أو تكلّم في صلاته وهو ناسٍ أو ساهٍ فصلاته صحيحة، ويسجد لذلك سجود السهو.
  • الأكل والشرب: فتناول الطعام والشراب أثناء الصلاة يعتبر مبطلاً لها، ومن تناول الطعام والشراب عن عمد في الصلاة؛ فيتوجب عليه إعادة صلاته مرة أخرى، وأما الأكل والشرب عن سهو أو نسيان؛ فلا يعد مبطلاً للصلاة، وهذا ينطبق على الصلاة المفروضة وصلاة التطوّع.

المراجع

  1. islamqa.info , سرد لمبطلات الصلاة , 2024-05-11