شعر عن البحر

جدول المحتويات

البحر يعتبر موضوعًا شديد الجاذبية في الشعر، حيث يمثل الجمال والرومانسية والغموض، فتجسيد البحر في الشعر يمكن أن يثير العواطف، وينقل جمال الطبيعة وعظمتها، ويعبر عن مجموعة واسعة من المشاعر والأحاسيس، كما يمكن أن يكون البحر رمزًا للحرية، والشجاعة، والثبات، والعمق، والحياة، ويضفي استخدامه عمقًا وغموضًا للقصيدة.

شعر عن البحر

فيما يلي شعر عن البحر:[1]

شعر عن البحر تويتر
  • كان البحر ..
    يتمدد على أعمدة الدخان..
    كان النورس..
    نجمة زرقاءعلى ساحل الضوء..
    كان الصياد الأقرع..
    يشحذ سكاكين الزرقة..
    كان الموج الساذج..
    يصفق لحيتان ملسوعة،بزفير الماء..
    كان الوقت..
    يتأرجح على عيدان الضوء ..
    كان الرمل..
    يعبر مراكب ،تلهج بالأشواق..
    كان الزورق الأعمى..
    يرفس ظل الشاطىء..
    كان الطفل الأمرد..
    يلثغ بنوار الأصقاع..
    كان الفنار..
    يؤشر ظل الغربة..
    كان الليل..
    ستائر قزح على أديم أرقط..
    كان الصخر..
    يدمدم في مغارات الزقو..
    كان البَحّار..
    يخط أثلام الرحلة،
    ويغني لغرابات الطير..
    الهاطل من غيم آفل..
    يمر إلى سعف النخل ..
  • مازال معتزلاً يموج
    وزنبق في عينه
    يده ملطخة بماء الوقت
    في يده حرير الخيل
    بعد دقيقتين عميقتين يطل في كلماتكم
    للغصن تاريخ ومرآة وقيل نجومكم حبلت
    فلا تتأخروا
    ما زال مشدوهاً ومحترقاً
    وتصحبه القواقع والمحارات التي شهقت
    وسوف . دقيقتان غزيرتان
    وآه آه البحر
    لا تتناثروا
    قد ينهض البحر المسجى في السواحل
    راكضاً فرحاً
    وأحياناً ترافقه .
    ويسمع . قالت الأخبار
    إن بيوتكم ضاقت وإن السجن أوسع ما يكون
    مهيأ ،
    والموج كان يكون فوج الرفقة
    المتطاولين على النخيل
    يطل بعد دقيقتين صغيرتين
    الفتية المستهترون بموتهم
    نهضوا يطالون المدى الرملي في يدهم
    ولا يستسلمون
    الفتية اللاهون بالصلصال يعتمرون ثلج الوقت
    يبنون الذي هدمته عين الليل
    لا تتأخروا
    سيطل ، ما زال اللجام الأخضر المغزول من
    وبر
    على كتف الصهيل.
شعر عن البحر والحب
  • كان البحرُ
    من أيام ِ صبوته ِ
    يحبُ مدينةً عذراءْ
    رآها مرةً في دهشةِ المجهولِ واقفةً
    فأجّل رحلة المعنى
    ونامَ على ضفائرها
    وطيّر فوقها تنهيدةً زرقاءْ
    وليس غمامُنا المرفوعُ إلا “متحفُ التنهيدة
    الأولى”
    كذلك كان يُدعى قبل أن تتغيرَ الأسماءْ !
    و يُحكى أن هذا البحر
    أعلن للمدينةِ حبه الأبديّ..
    راسلها ليخطبَها
    وغازلها بألف غواية ٍ في اليوم ِ
    لكن المدينةَ لم تفارق صمتَها الوضاءْ
    ومنذُ طفولةِ التكوين ِ حتى الآن
    والمسكينُ يطرق بابَها
    بالماءْ
    لذلك لا يزال الموجُ يخلعُ قبل رمل الشطِ
    زُرقتَه
    ويلبسُ بدلةً بيضاءْ !
    ويتقنُ عطرَه من قبل أن يأتي
    لذا للبحر رائحةٌ تميزُه عن الأشياءْ ـ
    ويُحكى أن هذا البحر منذ أحبَ
    صارَ يذوبُ في المرآةِ…
    يجهدُ في أناقته…
    يرشُ على المدينةِ من وسامته…
    ويُسمعها أوائلَ سورةِ الإغراء.
  • البحر بحر والنخيل نخيل
    والفيل فيل والزراف طويل
    والأرض أرض والسماء خلافها
    والطير فيما بين بين يجول
    وإذا تعاصفت الرياح بروضة
    فالأرض تثبت والغصون تميل
    والماء يمشي فوق رمل قاعد
    ويُرى له مهما مشى سيلول
    مَن ظنّ أن الماء يُشبع جوعه
    هذا لعمري ذاهل بهلول
    لكنّ مَن قد عام فيه بثوبه
    تلقاه بُلّ وثوبه مبلول
    ياما أحيلى الموز وهو مُقَشّر
    يُرخى عليه القطر والعسلول
    آه يا كنايف بالسكاكر تُبّلت
    قلبي لفقدك في الهوى متبول
    يا قاتلاً لحشيشة فَقُتلتُ يا
    مشكاح أنت القاتل المقتول
    إن شئتها تُحييك أحسن قتلها
    واستكثرنّ فلا يُفيد قليل
    مهما انسطلت بها فعيشك طيب
    كم عاش فيها بالهنا مسطول
    اسمع أخَيّ فوائداً صحّت فعن
    أهل التجارب كل ذا منقول.
شعر عن البحر محمود درويش
  • لا بابَ يَفْتَحُهُ أمامي البَحرُ..
    قُلتُ: قَصيدتي‏
    حَجَرٌ يَطيرُ إلى أبي حَجَلاً. أتَعْلَمُ يا أَبي‏
    ماحَلَّ بي? لا بابَ يُغْلقُهُ عَلَيَّ الْبحْرُ, لا‏
    مرْآة أكْسِرُها لِيْنتشرَ الطّريقُ حَصىً.. أَمامِي‏
    أو زَبَدْ…‏
    هل مِنْ أَحَدْ..‏
    يبكي على أحَدٍ لأحْمِلَ نَايَهُ‏
    عنْهُ, وأْظْهِرَ ماتَبطَّنَ مِنْ حُطَامِي?‏
    أنا مِن رُعاة الْملح في الأَغْوَارِ. يَنْقُرُ طائرٌ‏
    لُغتي, ويَبْني عُشَّ زُرْقَتِهِ المُبَعْثَرَ في
    خِيامي..‏
    هل مِنْ بَلَدْ‏
    يَنْسَلُّ منّي كي أراهُ, كما أُريدُ، وكَي يَراني‏
    في الشاطئ الْغرْبيِّ من نَفْسي على حَجَرِ
    الأبَدْ?‏
    هذا غيابُكَ كله شَجَرٌ, يُطلُّ عليكَ مَنك‏ ومِنْ
    دُخاني‏
    نامَتْ أريحا تَحْتَ نَخْلَتها القديمةِ, لَمْ أَجدْ
    أَحَداً يَهُزُّ سَريرَها: هَدأتْ قَوافلُهُم فَنامي..‏
    وَبَحثْتُ لاسْميْ عن أَبٍ لاسمي, فشَقَّنني عَصاً
    سحْريةٌ, قتْلاي أمْ رؤياي تَطْلُعُ منْ مَنامي?‏
    الأنْبياءُ جَميعُهُمْ أهْلي, ولكنَّ السَّماءَ بَعيدةٌ
    عَنْ أرْضها, وأنا بعيدٌ عَنْ كَلَامي..
  • زْلٌ على بحرٍ: زيارتُنا قصيرهْ
    وحديثُنا نُقَطٌ من الماضي المهشم منذ ساعهْ
    من أيِّ أبيض يبدأ التكوينُ؟
    أنشأْ جزيره
    لجنوب صرختنا. وداعاً يا جزيرتنا الصغيرهْ.
    لم نأتِ من بلدٍ إلى هذا البلدْ
    جئنا من الرُّمَّان, من سرِّيس ذاكرةٍ أتينا
    من شظايا فكرةٍ جئنا إلى هذا الزبدْ
    لا تسألونا كم سنمكث بينكم، لا تسألونا
    أيَّ شيء عن زيارتنا. دعونا
    نفرغُ السفَنَ البطيئة من بقيَّة روحنا ومن
    الجسدْ
    نُزْلٌ على بحرٍ: زيارتنا قصيرهْ.
    والأرضُ أصغر من زيارتنا. سنرسل للمياهِ
    تُفَّاحةً أخرى، دوائَرَ، أين نذهبُ
    حين نذهبُ؟ أين نرجعُ حين نرجعُ؟ يا إلهي
    ماذا تبقَّى من رياضة روحنا ؟ ماذا تبقَّى من
    جهاتِ
    ماذا تبقَّى من حدود الأرض؟ هل من صخرةٍ أَخرى
    نُقَدِّم فوقها قربانَ رحمتك الجديدْ؟
    ماذا تبقَّى من بقايانا لنرحلَ من جديد؟
    لا تُعطِنا, يا بحرُ, ما لا نستحقُّ من النشيد.
    للبحر مهنتهُ القديمهْ:
    مدٌّ وجزرٌ،
    للنساء وظيفةٌ أولى هي الإغراءُ,
    للشعراء أن يتساقطوا غمّاً
    وللشهداء أن يتفجروا حُلُماً
    وللحكماء أن يستدرجوا شعباً إلى الوهم
    السعيدْ
    لا تُعطِنا، يا بحرُ، ما لا نستحقُّ من النشيدْ.
شعر عن البحر نزار قباني
  • في مياه البحر ،
    أو يأتي مع الموج كتاب ؟
    هل من الممكن أن نكتب شعراً ؟
    مرةً أخرى .. على حبة لوزٍ أخضرٍ
    أو على قطن السحاب ؟
    هل لدينا ؟.
    فرصةٌ أخرى لكي نعشق ..
    أم أن العيون الخضر صارت مستحيله ؟
    والعيون السود صارت مستحيله ؟
    وإذا عاد إلينا (شارع الحمراء)
    لو عادت إلينا (الرملة البيضاء)
    لو عادت لنا ..
    (منقوشة الزعتر ) ..
    و (الكورنيش ) ..
    لو عاد لنا (مقهى دبيبو)
    والمشاوير الطويله ..
    لو فرضنا ..
    لو فرضنا ..
    أن بيروت الجميله
    نهضت من موتها ثانيةً
    من سيعطينا مفاتيح الطفوله ؟
  • مواقفي منك، كمواقف البحر..
    وذاكرتي مائيةٌ كذاكرته..
    لا هو يعرف أسماء مرافئه..
    ولا أنا أتذكر أسماء زائراتي
    كل سمكة تدخل إلى مياهي الإقليمية،
    تذوب..
    كل امرأةٍ تستحم بدمي، تذوب…
    كل نهدٍ، يسقط كالليرة الذهبيه..
    على رمال جسدي.. يذوب..
    فلتكن لك حكمة السفن الفينيقيه
    وواقعية المرافئ التي لا تتزوج أحدا…
    كلما شم البحر رائحة جسمك الحليبي
    صهل كحصانٍ أزرق
    وشاركته الصهيل..
    هكذا خلقني الله…
    رجلاً على صورة بحر
    بحراً على صورة رجل
    فلا تناقشيني بمنطق زارعي العنب والحنطه..
    ودكاترة الطب النفسي..
    بل ناقشيني بمنطق البحر
    حيث الأزرق يلغي الأزرق
    والأشرعة تلغي الأفق..
    والقبلة تلغي الشفه..
    والقصيدة تلغي ورقة الكتابه…
    إحساسي بك متناقضٌ، كإحساس البحر
    ففي النهار، أغمرك بمياه حناني
    وأغطيك بالغيم الأبيض، وأجنحة الحمائم
    وفي الليل..
    أجتاحك كقبيلةٍ من البرابره..
    لا أستطيع، أيتها المرأة ، أن أكون بحراً
    محايداً..
    ولا تستطيعين أن تكوني سفينةً من ورق..
    لا أنت انديرا غاندي
    ولا أنا مقتنعٌ بجدوى الحياد الإيجابي
    ففي الحب.. لا توجد مصالحاتٌ نهائيه..
    بين الطوفان، وبين المدن المفتوحه..
    بين الصواعق، ورؤوس الشجر
    بين الطعنة، وبين الجرح
    بين أصابعي، وبين شعرك
    بين قصائد الحب.. وسيوف قريش
    بين ليبرالية نهديك..
    وتحالف أحزاب اليمين.
شعر عن البحر بدوي
  • وليل كموج البحر أرخى سدولهُ
    عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
    فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بجوزه
    وأردف أعجازا وناء بكلكل
    ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي
    بصُبْحٍ وما الإصْباحَ فيك بأمثَلِ
    فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ
    بكل مغار الفتل شدت بيذبل
    كأنَّ الثريا علقت في مصامها
    بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ
    وَقَدْ أغْتَدي وَالطّيرُ في وُكنُاتُها
    بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هيكلِ
    مِكَرٍّ مفرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معًا
    كجلمودِ صخْر حطه السيل من علِ
    كميت يزل اللبد عن حال متنه
    كما زَلّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزّلِ
    مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونى
    أثرنَ غبارًا بالكديد المركل
    على العقبِ جيَّاش كأن اهتزامهُ
    إذا جاش فيه حميُه غَليُ مِرْجلِ
    يطيرُ الغلامُ الخفُّ عن صهواته
    وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِ المُثقَّلِ
    دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أمَرّهُ
    تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ
    لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة
    وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تتفلِ
    كأن على الكتفين منه إذا انتحى
    مَداكَ عَروسٍ أوْ صَرية َ حنظلِ
    وباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ
    وباتَ بعيني قائمًا غير مرسل
    فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه
    عَذارَى دَوارٍ في المُلاءِ المُذَيَّلِ
    فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه
    بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِ مُخْوَلِ.

 

  • قف من اللّيل مصفيا والعباب
    وتأمل في الزبدات الغضاب
    صاعدات تلوك في شدقها الصّخر
    وترمي به صدور الشّعاب
    هابطات تئنّ في قبضة الرّيح
    وترغي على الصّخور الصّلاب
    ذلك البحر:هل تشاهد فيه
    غير ليل من وحشة واكتئاب؟
    ظلمات من فوقها ظلمات
    تترامى بالمائج الصّخاب
    لا ترى تحتهّن غير وجود
    من عباب وعالم من ضباب
    أيّها البحر كيف تنجو من اللّيل
    وأين المنجى بتلك الرّحاب
    هو بحرّ أطمّ لجّا، وأطغى
    منك موجا في جيئة وذهاب
    أو ما تبصر الكواكب غرقى
    في دياجه كاسفات خوابي؟
    و ترى الأرض في نواحيه حيرى
    تسأل السّحب عن وميض شهاب
    ويك يا بحر ما أنينك في اللّيل
    أنين المرّوع الهيّاب
    إمض حتّى ترى المدائن غرقى
    وترى الكون زخرة من عباب
    إمض عبر السّماء واطغ على الأفلاك
    واغمر في الجوّ مسرى العقاب.

 

المراجع

  1. aldiwan.net , شعر عن البحر , 2024-05-16