أجمل شعر غزل في المرأة

من أحد أنواع الشعر انتشارًا شعر الغزل، وخاصةً شعر الغزل في المرأة، وهو يعني ذكر محاسن المرأة وصفاتها الجميلة والتغني بها، وكان هذا النوع من الشعر منتشر بكثرة في الشعر الجاهلي حيث كان يوجد الكثير من شعراء الغزل سواء الصريح أو العفيف.

شعر غزل في المرأة

فيما يلي شعر غزل في المرأة:[1]

  • قصيدة حسنها كل ساعة يتجدد (ابن سناء الملك)

“حسنها كلَّ ساعةٍ يتجدد * فلهذا هَوايَ لا يتحدد

إِنَّ عِشْقي كحسنها ليس ينـ *ـفك وهَمِّي كَهَجرِها ليس ينْفد

غير أَنَّ الخيالَ يأْتي فيا طو * لَ حيائِي منْ طول مَا قَدْ تردَّد

بات ذاكَ الخيالُ في العين لَكِنْ * مِسْكُ أَرْدَانِه تعلَّق في اليَدْ

غادَةٌ عادةٌ لها الفتكُ فِينا * ولكلٍّ مِنْ دَهْرِه ما تعود

هِيَ لا شكَّ معْصِرٌ غيرَ أَن الـ * ـقَدَّ مِنْها يقول لِي هِيَ أمرد

حملت زينةَ الفَريقين فوقَ النـ * ـهدِ عِقدٌ وفي الجفونِ المهَنَّد

قدْ روى السحرَ لحظُهَا فهو يملي * كلَّ يومٍ منه علينا مجلَّد

وقرأنا الغريبَ من فمِها الكا * مِلِ حسْناً والثَّغْرُ فيه المبرّدْ

كحل الجَفْنِ مازَج الكُحلَ فيه * فشربْنا مِنه السُلافَ موَلَّدْ

هي من حسنها تميت وتحيي * وَهْي من لِينِها تحِلُ وتعْقِد

إِنْ أَرتْنا بوجْهِها ساعةَ الوصْـ * ـلِ أَرتْنا بفرعِها ليلَة الصَّد

فَتَنَتْني بأُقحوانٍ مندَّىً * وسبَتْنِي بِيَاسمينٍ مورَّد

وأرَادَتْ بالسِّحر قتْلي ولم تد * رِ بأَنِّي مؤيَّدٌ بالمؤيَّد

مَنْ رآه فقدْ تأَيَّد لكن * جودُه في نَداه مَا يَتَأَيَّد

ملكٌ جودُه تقرَّب مِنَّا * مثلمَا فَضْلُه إِليْنا توَّدد

يهتدي القاصِدونَ في ظُلم الليـ * ـلِ بنورٍ من نجمِ دين مُحَمَّد

قد كَساهُ الإِلهُ نورًأ ولكنْ * هو في نصرِ دينه قد تجَرَّد

أَنجَدَ الدِّينَ عَزْمُه فِلهذَا * ذِكْرُه في الزَّمان غَار وَأَنْجد

هو أَحْمى مِمَّا تَدَرَّعَ في الحر * ب وهْوَ أَمْضَى مِنْ مَشْرِفيٍّ مهند

خاطِرٌ حاضِرٌ وبأْسٌ شديدٌ * وعلاً شامِخٌ وعِزٌّ مُشَيَّد

فهناهُ عيدٌ أَتى وأهَنِّيـ * ـهِ وقَدْ صام ألْفَ عامٍ وَعَيَّدْ

فلنا البِرُّ عِنْده والعَطَايا * ولَه المَدْح والثَّناءُ المخَلَّد”

  • قصيدة ألا عم صباحًا أيها الطلل البالي (امرؤ القيس)

“أَلا عِم صَباحًا أَيُّها الطَلَل البالي * وَهَل يعِمَن مَن كانَ في العُصُرِ الخالي

وَهَل يعِمَن إِلّا سَعيدٌ مخلَّد * قَليلُ الهُمومِ ما يَبيت بِأَوجالِ

وَهَل يعِمَن مَن كانَ أَحدَث عَهدِهِ * ثَلاثينَ شَهرًا في ثَلاثَةِ أَحوالِ

دِيارٌ لِسَلمى عافِياتٌ بِذي خالٍ * أَلَحَّ عَلَيها كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ

وتحسِب سَلمى لا تَزال تَرى طَلّاً * مِنَ الوَحشِ أَو بيضًا بِمَيثاءِ مِحلالِ

وتحسِب سَلمى لا نزال كَعَهدِنا * بِوادي الخُزامى أَو عَلى رَسِ أَوعالِ

لَيالِيَ سَلمى إِذ تريك منَصَّباً * وَجيداً كَجيدِ الرِئمِ لَيسَ بِمِعطالِ

أَلا زعمت بَسباسَةُ اليَومَ أَنَّني * كبرت وَأَن لا يحسن اللَهوَ أَمثالي

كذبت لَقَد أَصبى عَلى المَرءِ عِرسُهُ * وَأمنع عِرسي أَن يزَنَّ بِها الخالي

وَيا رُبَّ يَومٍ قَد لهوت وَلَيلَةٍ * بِآنِسَةٍ كَأَنَّها خَطُّ تِمثالِ

يضيء الفِراشُ وَجهَها لِضَجيعِها * كَمِصباحِ زَيتٍ في قَناديلِ ذَبّالِ

كَأَنَّ عَلى لَبّاتِها جَمرَ مُصطَلٍ * أصاب غَضاً جَزلاً وَكَفَّ بِأَجزالِ

وهبت لَهُ ريحٌ بِمُختَلَفِ الصَوا * صَباً وَشِمالٌ في مَنازِلِ قَفّالِ

وَمثلك بَيضاءَ العَوارِضِ طِفلَةٍ * لَعوبٍ تنسّيني إِذا قمت سِربالي

إِذا ما الضَجيعُ اِبتَزَّها مِن ثِيابِها * تميل عَلَيهِ هَونَةً غَيرَ مِجبالِ

كَحَقفِ النَقا يمشي الوَليدانِ فَوقَهُ * بِما اِحتَسَبا مِن لينِ مَسٍّ وَتَسهالِ

لَطيفَةُ طَيِّ الكَشحِ غَيرُ مُفاضَةٍ * إِذا اِنفَلَتَت مُرتَجَّةً غَيرَ مِتفالِ

تَنَوَّرتُها مِن أَذرُعاتٍ وَأَهلُها * بِيَثرِبَ أَدنى دارَها نَظَرٌ عالِ

نظرت إِلَيها وَالنُجومُ كَأَنَّها * مَصابيحُ رُهبانٍ تشب لِقَفّالِ

سموت إِلَيها بَعدَ ما نامَ أَهلُها * سُموَّ حَبابِ الماءِ حالاً عَلى حالِ

فَقالَت سَباكَ اللَهُ إِنَّكَ فاضِحي * أَلَستَ تَرى السُمّارَ وَالناسَ أَحوالي

فقلت يَمينَ اللَهِ أَبرَحُ قاعِداً * وَلَو قَطَعوا رَأسي لَدَيكِ وَأَوصالي

حلفت لَها بِاللَهِ حِلفَةَ فاجِرٍ * لَناموا فَما إِن مِن حَديثٍ وَلا صالِ

فَلَمّا تَنازَعنا الحَديثَ وَأَسمَحَت * هصرت بِغُصنٍ ذي شَماريخَ مَيّالِ

وَصِرنا إِلى الحُسنى وَرَقَّ كَلامُنا * ورضت فَذَلَّت صَعبَةٌ أَيَّ إِذلالِ

فأصبحت مَعشوقاً وَأصبَح بَعلُها * عَلَيهِ القَتامُ سَيِّئَ الظَنِّ وَالبالِ

يغط غَطيطَ البَكرِ شُدَّ خِناقُهُ * لِيَقتُلَني وَالمَرءُ لَيسَ بِقَتّالِ

أَيَقتُلُني وَالمَشرَفِيُّ مُضاجِعي * وَمَسنونَةٌ زُرقٌ كَأَنيابِ أَغوالِ

وَلَيسَ بِذي رُمحٍ فَيَطعَنُني بِهِ * وَلَيسَ بِذي سَيفٍ وَلَيسَ بِنَبّالِ

أَيَقتُلَني وَقَد شغفت فُؤادَها * كَما شغف المَهنوءَةَ الرَجُلُ الطالي

وَقَد علمت سَلمى وَإِن كانَ بَعلُها * بِأَنَّ الفَتى يَهذي وَلَيسَ بِفَعّالِ

وَماذا عَلَيهِ إِن ذكرت أَوانِساً * كَغِزلانِ رَملٍ في مَحاريبِ أَقيالِ

وَبَيتِ عَذارى يَومَ دَجنٍ وَلَجتُهُ * يطفنَ بِجَبّاءِ المَرافِقِ مِكسالِ

سِباطُ البَنانِ وَالعَرانينِ وَالقَنا * لِطافَ الخُصورِ في تَمامٍ وَإِكمالِ

نَواعِمُ يتبعن الهَوى سُبُلَ الرَدى * يقلن لِأَهلِ الحِلمِ ضُلَّ بِتِضلالِ

صرفت الهَوى عَنهُنَّ مِن خَشيَةِ الرَدى * ولست بِمُقليِّ الخِلالِ وَلا قالِ

كَأَنِّيَ لَم أَركَب جَواداً لِلَذَّةٍ * وَلَم أتبطن كاعِباً ذاتَ خِلخالِ

وَلَم أَسبَإِ الزِقَّ الرَويَّ وَلَم أَقُل * لِخَيلِيَ كُرّي كَرَّةً بَعدَ إِجفالِ

وَلَم أشهد الخَيلَ المُغيرَةَ بِالضُحى * عَلى هَيكَلٍ عَبلِ الجُزارَةِ جَوّالِ

سَليمَ الشَظى عَبلَ الشَوى شَنَجَ النَسا * لَهُ حَجَباتٌ مُشرِفاتٌ عَلى الفالِ

وَصُمٌّ صِلابٌ ما يَقينَ مِنَ الوَجى * كَأَنَّ مَكانَ الرِدفِ مِنهُ عَلى رَألِ

وَقَد أغتدي وَالطَيرُ في وُكُناتِها * لِغَيثٍ مِنَ الوَسمِيِّ رائِدُهُ خالِ

تَحاماهُ أَطرافُ الرِماحِ تَحامِياً * وجاد عَلَيهِ كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ

بِعجلزَةٍ قَد أَترَزَ الجَريُ لَحمَها * كَميتٍ كَأَنَّها هِراوَةُ مِنوالِ”

  • قصيدة وهيفاء تقتل عشاقها (ابن الساعاتي)

“وهيفاء تقتل عشَّاقها * برمح القوام وسيف الحور

تسدّد بالجفن سهمً الفتور * وتفتح في الخدّ ورد الخفر

إذا ما هدت بصباح الجبين * قلباً أضلت بليل الشعر

أسر إليها بشكوى الهوى * فتجهر باللَّوم فيمن جهر

فنحن كما قيل فيما مض * أريها السهى وتريني القمر

وأحور سهماهُ لي مصميانِ * فسيَّان عندي رمى أو نظر

إذا مرت الحرب قطر السهام * تقلد فوق غديرٍ نهر

وطار على بارقٍ مارقٍ * دجى النقع منه بعيد السحر

يحجّب عنَّا نساءَ الخيام * ويبدو بكل حسامِ ذكر

فللوجد من حسنه ما أباح * وللشوق منهنَّ ما قد ستر”

المراجع

  1. aldiwan.net , قصائد غزل , 2024-05-29