ما هو مفهوم المدرسة التكعيبية

تنطوي المدرسة التكعيبية على حركة فنية نشأت في فرنسا خلال العقود الأولى من القرن العشرين، حيث تميزت هذه المدرسة برؤية فنية مبتكرة تركز على استخدام الأشكال الهندسية البسيطة مثل المكعبات والمخروطات والأسطوانات، ومن أبرز خصائص المدرسة التكعيبية استخدام الألوان الزاهية والتقنيات الهندسية في التصميم الفني.

المدرسة التكعيبية

المدرسة التكعيبية، أو الكيوبية، هي حركة فنية نشأت في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين في باريس، وانتشرت في جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر فن المدرسة التكعيبية جزءًا من التيار الفني المعروف بالتكعيبية، الذي تميز بالاهتمام بالأشكال الهندسية البسيطة والألوان الزاهية، وقد تأسست المدرسة التكعيبية على يد مجموعة من الفنانين المتميزين مثل جورج براك وألبيرت جلاتيو وجان ماتيس، والذين قدموا رؤية جديدة للفن، تتمثل في تقسيم الأشكال إلى هندسة بسيطة مثل المكعبات والمخروطات والأسطوانات. [1]

خصائص المدرسة التكعيبية

المَدرَسة التَكعيبية تتميز بعدة خصائص تميزها عن الحركات الفنية الأخرى، ومن أبرز هذه الخصائص ما يلي:

  • استخدام الأشكال الهندسية البسيطة: تتميز المدرسة التكعيبية بتفضيل استخدام الأشكال الهندسية البسيطة مثل المكعبات، المخروطات، والأسطوانات في التصميمات الفنية.
  • البساطة والتبسيط: تهدف المدرسة التكعيبية إلى التبسيط والتقليل من التعقيد في التصميم، حيث تسعى إلى التعبير عن الأفكار والمفاهيم بأسلوب بسيط وواضح.
  • استخدام الألوان الزاهية: يعتمد الفن التكعيبي على استخدام الألوان الزاهية والمشرقة لإضفاء حيوية ونشاط على الأعمال الفنية.
  • التركيز على التصميم الهندسي: يعتبر التصميم الهندسي المتقن والمحكم من أبرز خصائص المدرسة التكعيبية، حيث يسعى الفنانون إلى إنشاء توازن وتناغم بين الأشكال الهندسية المختلفة.
  • التعبير عن الديناميكية والحركة: تسعى المدرسة التكعيبية إلى تجسيد الديناميكية والحركة من خلال استخدام الأشكال الهندسية المتقنة، مما يمنح الأعمال الفنية شعورًا بالحيوية والحركة.
  • التأثير على التصميم الصناعي: تأثرت المدرسة التكعيبية بالتطورات في مجال التصميم الصناعي، حيث استخدم الفنانون المبادئ الهندسية في تصميم المنتجات والمعمار والأثاث بطرق مبتكرة وعصرية.

عيوب المدرسة التكعيبية

على الرغم من أهمية المَدرسة التَكعيبِية في تاريخ الفن الحديث، إلا أنها تعاني من بعض العيوب والنقائص، منها:

  • القسوة والجفاف: يعتبر بعض النقاد أن المَدرسة التَكعيبيّة قد تفتقر إلى الإحساس والعاطفة، حيث إن التركيز الشديد على الأشكال الهندسية والبساطة قد يخلو الأعمال الفنية من الدفء والعمق.
  • التقييد بالأشكال الهندسية: يمكن أن يقيد التركيز المفرط على الأشكال الهندسية في المدرسة التكعيبية الفنان، ويحد من قدرته على التعبير الشامل والمتعدد الأبعاد.
  • التجريد الزائد: يعتبر بعض النقاد أن بعض الأعمال التكعيبية قد تصبح مفرطة في التجريد، مما يجعلها غير فهمية بالنسبة لبعض الجماهير، ويقلل من قدرتها على التواصل الفني.
  • القصور في التعبير: بسبب التركيز على الأشكال الهندسية والبساطة، قد تعجز بعض الأعمال التكعيبية عن التعبير بشكل كاف عن مواضيع معقدة أو عواطف عميقة.
  • الإفراط في الصرامة: يمكن أن يؤدي التركيز المفرط على الصرامة والبساطة في المَدرسة التَكعيبيّة إلى فقدان بعض الأعمال للروح الإبداعية والحركية التي تميز الفنون الأخرى.

رواد المدرسة التكعيبية

من بين رواد المَدرسة التَكعيبِية البارزين يمكن ذكر عدة فنانين، ومنهم ما يلي:

  • بيت موندريان: الذي وضع الأسس للتكعيبية البيضاوية، وأصبح معروفًا بلوحاته الملونة التي تتألف من مربعات ومستطيلات ملونة.
  • فاسيلي كاندينسكي: الذي ساهم بشكل كبير في تطوير الحركة التكعيبية واستخدام الألوان والأشكال الهندسية بطرق جديدة ومبتكرة.
  • كازيمير ماليفيتش: الذي كان له دور كبير في تطوير الفن التكعيبي من خلال استخدام الخطوط والألوان والأشكال بشكل مبتكر.

أشهر لوحات المدرسة التكعيبية

فيما يلي أشهر لوحات المدرَسة التَكعيبية:

  • لوحة “تحية للمربع” لجوزيف ألبيرز

تحية للمربع

  • لوحة “التركيب الثامن” لفاسيلي كاندينسكي

التركيب الثامن

  • لوحة “بروادواي بوجي ووجي” لبيير موندريان

بروادواي بوجي ووجي

المراجع

  1. britannica.com , Cubism , 2024-05-28