هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء

الوضوء يستلزم الطهارة التامة للجسد، والابتعاد عن أي ناقض من نواقضه، وقد جعل الشرع الحنيف هناك عدداً من النواقض التي تنقض الوضوء، والتي يجب تجنبها حتى يكون وضوء وصلاة المسلم صحيحين.

هل لمس المؤخرة ينقض الوضوء

اختلف أهل العلم في حكم لمس المؤخرة، وفيما إذا كان ناقضاً للوضوء أم لا على قولين، فمنهم من قال بأن لمس المؤخرة ليس ناقضاً للوضوء، ومنهم من قال بأن لمس المؤخرة ناقض للوضوء، وتفصيل القولين كما يلي:[1]

  • رأي علماء الشافعية والحنابلة: قال هؤلاء بأن لمس الدّبر يعتبر ناقضاً للوضوء، وقد استدلوا بذلك من حديث أم حبيبة أم المؤمنين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن مَسَّ فَرْجَه فلْيَتَوضَّأْ)[2]، وبذلك قال ابن باز والشوكاني وغيرهم.
  • رأي علماء الحنفيّة والمالكيّة: قال هؤلاء بأن مس المؤخرة أو الدبر لا ينقض الوضوء، وذلك لأن الدّبر من الفّرج، وقد استدلوا على هذا الحكم من حديث طلق بن علي الحنفي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (خرجنا وفدًا حتَّى قدمنا علَى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فبايعناهُ وصلَّينا معَه، فلمَّا قضى الصَّلاةَ جاءَ رجلٌ كأنَّهُ بدويٌّ، فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما ترى في رجلٍ مسَّ ذَكرَه في الصَّلاةِ قالَ وَهل هوَ إلَّا مضغةٌ منكَ أو بضعةٌ منكَ)[3].

المراجع

  1. dorar.net , مسُّ الدُّبُر , 2024-06-23
  2. صحيح ابن ماجه , أم حبيبة أم المؤمنين،  الألباني ،صحيح ابن ماجه، 395،صحيح لغيره
  3. صحيح النسائي , طلق بن علي الحنفي ، الألباني، صحيح النسائي،  165 ، صحيح