ابيات شعر عن المنزل الجديد

عند شراء منزل جديد، فإن المباركات تنهال على صاحب المنزل من قبل الأقارب والأصدقاء والمقربين منه، وتأخذ هذه المباركات أشكال عديدة كالكلمات والعبارات، والدعوات بالهناء والراحة فيه، كما تأخذ الأشعار أحد أشكال المباركات بالمنزل الجديد.

ابيات شعر عن المنزل الجديد

فيما يلي أبيات شعر عن المنزل الجديد:

  • قصيدة صيري إلى بيتك الجديد لجبران خليل جبران:[1]

صِيرِي إِلَى بَيْتِكِ الْجَدِيدِ

في رَوْنَقِ الطَّالِعِ السَّعِيدِ

لَمْ تَتْرُكِي مَنْزِلاً مُجِيداً

إِلاَّ إِلَى مَنْزِلٍ مُجِيدِ

أَيُّ أَبٍ حَازِمٍ نَبِيلٍ

دَرَجَتْ مِنْ قَصْرِهِ الْمُشِيدِ

أَخْلَصْتُ وُدِّي دَهْراً لِقَوْمٍ

فَفُزْتُ بِالْمُخْلِصِ الْوَحِيدِ

حَدِّثْ بِمَا شِئْتَ عَنْ دِيَابٍ

فِي الْفَضْلِ مِنْ مبْدِيءٍ مُعيدِ

عَنْ أَدَبٍ عَنْ عُلُوِّ كَعْبٍ

فِي الْجَّاهِ عَنْ نَجْدَةٍ وَجُوْدِ

كَمْ مِنْ حُرِيبٍ ضَعِيفِ رِكْنٍ

أَوَى إِلَى رِكْنِهِ الشَّدِيدِ

وُجُوْدُ أَمْثَالِهِ قلِيلٌ

مِنْ نِعَمِ اللهِ فِي الوُجُودِ

أَسْمَاءُ هَذَا أَبُوكِ فَابْنِي

حِمَاكِ فِي ظِلِّهِ الْمَدِيدِ

وَفِي عِنَايَاتِ خَيْرِ أُمٍّ

يَصْدِرُ عَنْ رَأْيِهَا الرَّشِيدِ

كَأَنَّهَا صَوَّرَتْ مِثَالاً

لِلْبِرِّ بِالزَّوْجِ وَالْوَلِيدِ

إِنْ تَتَشَبَّهْ أَوْفَى الْغَوَانِي

بِهَا تَشَبَّهْن مِنْ بَعِيدِ

تَرَسَّمْتِ فِي الْكَمَالِ رَسْماً

جَرَتْ عَلَيْهِ بِلاَ مُحِيدِ

وَسِرْتِ سَيْراً عَدَاهُ ذَامٍ

فِي ذلِكَ الْمَنْهَجِ الْحَمِيدِ

آلَ الْعَرُوسَيْنِ لاَ بَرِحْتُمْ

مِنَ الْمَسَرَّاتِ فِي مَزِيدِ

لِتَوْبَةِ الْدَّهْرِ أِيِّ حُسْنٍ

فَالْيوْمُ عِيدٌ وَأَيُّ عِيدِ

قَد عَقَدَ الْيُمْنُ فِيهِ عِقْداً

لَهُ فَخارٌ عَلى الْعُقُودِ

غَيْرُ قَلِيلِ أَنْ تَشهَدُوهُ

وَالْمَجْدُ فِيهِ مِنَ الشُّهُودِ

أَسْمَاءُ فِي الْخَرْدِ الْغَوَالِي

فَرِيدَةُ اللُّؤْلُؤِ الْفَرِيدِ

تِلْكَ الذَّكِيَّاتُ فِي حَلاَهَا

مِنْ أَيِّ نَوْعٍ مِنَ الْوُرُودِ

يَأْبَى عَلَى الْعَفَافِ مِنْهَا

وَصْفُ قَوَمٍ أَوْ نَعْتُ جِيدِ

أَمَّا الْمَعَانِي بِهَا فَتَسْمُو

مَعَانِيَ الشَّاعِرِ الْمُجِيدِ

زُفَّتْ إِلَى نَابِهٍ حَصِيفٍ

فِي جِيلِهِ فَاقِدِ النَّدِيدِ

فَتىً وَدِيعٌ كَمَا دَعَوْهُ

غَيْرَ مُرِيبٍ وَلاَ مُرِيدِ

رَقِيقُ حُسْنٍ يَسْطُو بِبَأْسٍ

دَانَتْ لَهُ قُوَّةُ الْحَدِيدِ

بِعَينِ طِفْلٍ وَعَقْلِ كَهْلٍ

مَا فِعْلُهُ فِي فُؤَادِ رَوْدِ

يَا أَيُّهَا الآخِذَانِ عَهْداً

قَدَّسَهُ اللهُ فِي الْعُهُودِ

تِلْكَ السَّلافُ الَّتِي أَحَلَّتْ

بَيْنَ التَّسَابِيحِ وَالنَّشِيدِ

رَمْزٌ إِلَى خُلْسَةٍ أُبِيحَتْ

لِلْحُبِّ مِنْ كَوْثَرِ الْخُلُودِ

تَصِيبُهَا النَّفْسُ وَهْيَ ظَمْأَى

مِنَ الأَمَانِي وَالْوُعُودِ

رَدَّا صَفَاءَ الْهَوَى وَذَوَّقَا

مَا طَابَ مِنْ عَيْشِهِ الرَّغِيدِ

  • قصيدة عفا منزل قد كان للغيد مألفا للملك الأمجد:[2]

عَفا منزلٌ قد كانَ للغيدِ مألَفا

فسقَّيتهُ دمعي أسًى وتلهُّفا

اِذا ما الغمامُ الجَونُ ضَنَّ بماءهِ

تدفَّقَ لا يختارُ أن يتكفكفا

منازلُ اُنسٍ قد كستْها مدامعي

غداةَ ذوتْ روضاتُها الفِيحُ زُخْرُفا

فيا صاحبيَّ اليومَ عوجا بربعِهِ

فقد كانَ بُردُ اللَّهوِ فيهِ مُفَوَّفا

زمانَ شبابٍ ما أَظَلَّ سحابُهُ

وديَّمَ حتى انجابَ ثم تكشَّفا

بعيسٍ غدتْ في الخّرقِ وهي خوامسٌ

تخوضُ سراباً أو تجاوزُ نَفنَفا

تساقطُ في الموماةِ فضلَ لغامِها

كأنَّ على الموماةِ قطناً مُنَدَّفا

خِفافٌ تباري الريحَ في وَخَدانِها

اِذا ادَّرَعَتْ وهناً مِنَ اللَّيلِ مُسدِفا

تُغِذُّ بركبانِ الغرامِ على الوجا

طِلاحاً نهاها العزمُ أن تتوقَّفا

تُسابقُ أيديها الرياحَ كأنمَّا

تخطُّ بها في مُهْرَقِ القاعِ أَحْرُفا

فيا أيُّها الرامي بهنَّ مفاوزاً

تَنكَّرنَ حتى عُدْنَ نهجاً معرَّفا

أثِرْها إذا الاِصباحُ مدَّ رِواقَه

وسُقْها إذا الليلُ الدجوجيَّ أغدَقا

ولا تخشَ منهنَّ الكَلالَ فاِنمَّا

أخو الشوقِ مِن كَدَّ المطيَّ وأوجَفا

اِذا لاحَها حَرُّ الهجيرِ ولاحَه

أعادَ بها وجهَ الظهيرةِ أكلَفا

يعرَّضُها للهُلكِ في كلَّ مهمهٍ

اِذا خَشِي الخرَّيتُ فيها وارجَفا

ويرمي فجاجَ الأرضِ شرقاً ومغرباً

بهنَّ إذا ما النَكسُ فيها تَخَوَّفا

تُبَلَّغُهُ مِن آلِ مَييًّ منازلاً

سقتهنَّ أجفانُ السحائبِ ذُرفَّا

منازلَ كم غازلتُ فيها غزالةً

غراماً وكم حاورتُ أحورَ أهيفَا

أبيتُ إذا ما البرقُ لاحَ كأنَّني

أخو نشوةٍ قد عُلَّ صهباءَ قَرقَفا

وأُضحي إذا ما الريحُ هبَّ نسيمُها

لأخبارِها أو وعدِها متوكَّفا

سلامٌ على تلك الخلائقِ كلَّما

غَدَتْ هاتفاتُ الورقِ في البانِ هُتَّفا

تُبكّي على أعلى الغصونِ هديلَها

فَتُسْعِفُ محزوناً وتُشْغِلُ مُدنَفا

خلائقُ أضحتْ في القلوبِ مَحَبَّةٌ

أرقَّ مِنَ الماءِ الزلالِ وألطفا

حكاها نسيبي رقَّةً وجزالةً

فعادَ به سَمْعُ العليمِ مُشَنَّفا

تألفَّ فيه كلُّ فضلٍ مشتَّتٍ

ومَن حازَ أشتاتَ الفضائلِ ألَّفا

قصائدُ قد أصبحتُ فيها محكَّماً

على حَسْبِ ما أختارهُ متصرَّفا

متى ضلَّ أهلُ النظمِ عنها فاِنَّني

أجوبُ قوافيها الصَّعابَ تَعَسُّفا

أحوكُ بديعَ الشَّعرِ فيها بمقولٍ

يخجَّلُ غربُ السيفِ عُريانَ مُرْهَقا

قريضٌ هو السَّحرُ الحلالُ وغيرُهُ

أرى فيه برداً ظاهراً وتكلُّفا

اِذا أنشدوه في النَّديَّ حسبتَهُ

مِنَ القُرَّ ريحاً في الكوانين حَرجَفا

  • قصيدة يا حبذا منزل ومرتبع للشاعر ابن النقيب:[3]

يا حبّذا منزلٌ ومرتَبَعُ

طابَ لنا اليوم فيه مجتمَعُ

حيثُ النسيم انبرى على مَهَلٍ

يعتنق الغصن وهو يمتنع

والروض فينان بالندى خَضِلٌ

والمرج رَحْبُ النِطاق متسع

والنهر بين الغصون مُطرد

وموجه تابع ومُتَّبَعُ

والطير جذلان في جوانبه

فصادحٌ بعضه ومنتجع

في معشر لم تزل مآثرهم

تتلى بأوج العُلى وتُسْتَمَعُ

فهم لطيب الجدود قد نزعوا

وفي رياض العلوم قد رتعوا

اجمل القصائد عن البيت الجديد

فيما يلي أجمل القصائد التي قيلت في المنازل:

  • قصيدة كان فيما مضى من الدهر بيت للشاعر أحمد شوقي:[4]

كانَ فيما مَضى مِنَ الدَهرِ بَيتٌ

مِن بُيوتِ الكِرامِ فيهِ غَزالُ

يَطعَمُ اللَوزَ وَالفَطيرَ وَيُسقى

عَسَلاً لَم يَشُبهُ إِلّا الزُلالُ

فَأَتى الكَلبَ ذاتَ يَومٍ يُناجيـ

ـهِ وَفي النَفسِ تَرحَةٌ وَمَلالُ

قالَ يا صاحِبَ الأَمانَةِ قُل لي

كَيفَ حالُ الوَرى وَكَيفَ الرِجالُ

فَأَجابَ الأَمينُ وَهوَ القَئولُ الصا

دِقُ الكامِلُ النُهى المِفضالُ

سائِلي عَلى حَقيقَةِ الناسِ عُذراً

لَيسَ فيهِم حَقيقَةٌ فَتُقالُ

إِنَّما هُم حِقدٌ وَغِشٌّ وَبُغضٌ

وَأَذاةٌ وَغَيبَةٌ وَاِنتِحالُ

لَيتَ شِعري هَل يَستَريحُ فُؤادي

كَم أُداريهِم وَكَم أَحتالُ

فَرِضا البَعضِ فيهِ لِلبَعضِ سُخطٌ

وَرِضا الكُلِّ مَطلَبٌ لا يُنالُ

وَرِضا اللَهِ نَرتَجيهِ وَلَكِن

لا يُؤَدّي إِلَيهِ إِلّا الكَمالُ

لا يَغُرَّنكَ يا أَخا البيدِ مِن مَو

لاكَ ذاكَ القَبولُ وَالإِقبالُ

أَنتَ في الأَسرِ ما سَلِمتَ فَإن تَمـ

ـرَض تُقَطَّع مِن جِسمِكَ الأَوصالُ

فَاِطلُبِ البيدَ وَاِرضَ بِالعُشبِ قوتاً

فَهُناكَ العَيشُ الهَنِيُّ الحَلالُ

أَنا لَولا العِظامُ وَهيَ حَياتي

لَم تَطِبْ لي مَعَ اِبنِ آدَمَ حالُ

  • قصيدة هذي الديار ديار بيت الدين لبطرس كرامة:[5]

هذي الديار ديار بيت الدين

فتمتعي يا مهجتي وعيوني

دارٌ بها طاف الصفاءُ فأصبحت

تهدي السرور لقلب كل حزين

يا بيت دين المجد لا زال السنا

أبدا الزمان لديك خير قرين

والسعد لم يبرح ببابك مشرقاً

بالعزّ والتأييد والتأمين

حيُيتِ من دارٍ شذاءٌ ربوعها

يشفي فوادي من اليم شجوني

واهتزت الأغصان في جنباتها

مثل العذارى للهوى تدعوني

والسر مرخ تحت سندس ثوبه

عطفاً حكى اعطاف حور العين

في جنةٌ والماءُ فيها كوثرٌ

ونسيم عرف رياضها يحييني

أشكو لها ألم الفراق فتشتكي

مثلي وحسن لقاتها يشفيني

إن دنست عيني برؤية غيرها

وطهرتها بصبيب ماء جفوني

يا صاح قد صدح الهناءُ بروضها

وافتر ثغر جمالها الميمونِ

والورق غنت في الرياض فارقصت

دوح الربى بالسجع والتلحينِ

فانهض لدى فوّارها وخذ المنى

وامزج كؤوسك بالصفا واسقيني

واسجد لدى سلسالها وارشف هناً

ان كان دينك بالمحبة ديني

واشفي الجوى بسبيلها الصافي وذق

شهداً يعيض عن ابنة الزرجونِ

بضياءِ كوكب ربها بسمائها

أهدي الهناءَ لها كما تهديني

ربُّ المحامد والمفاخر سيّدٌ

أحيى العفاة من الندى بتهتون

الضيغم الشهم البشير أبو الثنا

مفني العدا بحسامه المسنونِ

مولىً براحته الندى وبنانها

ضيم الحسود وراحة المسكين

ان حمّت الحاجات احكمُ حازمٍ

أو دارت الهيجا فليث عرين

نادى العلى والدهر يعبس وجهه

فاتت إليه بسرها المكنونِ

يهنيك يا مولاي عودٌ أحمدٌ

والدهر طوع يديك كالمفتونِ

مستغفراً عما جنى إذ لم يكن

أحدٌ سواك على العلى بامينِ

وربوع بيت الدين منك تشرفت

إن المكان مشرفٌ بمكين

بشراك قد عاد الزمان لعهده

والخصم عاد بصفقة المغبونِ

فاسلم بخير سيادةٍ متمكنا

بذرى المعالي غاية التمكينِ

المراجع

  1. aldiwan.net , صيري إلى بيتك الجديد , 2024-07-30
  2. aldiwan.net , عفا منزل قد كان للغيد مألفا , 2024-07-30
  3. aldiwan.net , يا حبذا منزل ومرتبع , 2024-07-30
  4. aldiwan.net , كان فيما مضى من الدهر بيت , 2024-07-30
  5. aldiwan.net , هذي الديار ديار بيت الدين , 2024-07-30