حكم قول يا ساتر

لقد ورد لله تعالى عدد من الأسماء والصفات التي أثبتها علماء الأمة، أو التي ذكرت صراحة في القرآن الكريم أو في الأحاديث النبوية الشريفة، ويجوز أن يدعو المسلم ربه بأسمائه وصفاته المعروفة التي أثبتت له سبحانه وتعالى، فهل ثبت بأن الساتر هو اسم من أسماء الله تعالى ويجوز قوله وترديده عند حدوث أمر أو حدث معين.

حكم قول يا ساتر

يجوز قول يا ساتر[1]، فعلى الرغم من أن الساتر والستّار لا يعتبران من أسماء الله تعالى، ولم يرد في أي آية كريمة أو أي حديث نبوي بأن الساتر أو الستّار هما من أسماء الله تعالى، ولكن يقصد بهما المسلم بأن الله تعالى هو ساتر لذنوب وخطايا عباده، فاعتبر  العلماء بأن الستّار والساتر هما صفتين من صفات الله تعالى ولكنهما لم تردا باللفظ الصريح، ولكن ورد ما يدل عليهما وهو لفظ الستّير، وقد ورد أن الستّير هو من أسماء الله تعالى في حديث يعلى بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللَّهَ تعالى حييٌّ سِتِّيرٌ يحبُّ الحياءَ والسِّترَ، فإذا اغتسلَ أحدُكم فليستتِرْ)[2]، فالستّير بمعنى الساتر والتي تعتبر صفة مبالغة هي من أسماء الله تعالى، والساتر والستّار هما صفتان مشتقتان من الستر والستّير، لذا فقد أجاز علماء الأمة على المسلمين أن يقول بأن الله تعالى هو الساتر، أو يقولوا يا ساتر يا رب، أو ماشبه ذلك من الألفاظ المشهورة بين المسلمين التي ليس هناك أي دليل على حرمتها.

المراجع

  1. binbaz.org.sa , ما حكم قول العامة "يا رب يا ساتر"؟ , 2024-07-31
  2. الجامع الصغير , يعلى بن أمية ، السيوطي ، الجامع الصغير ،1723 ،صحيح