حكم من نسي التشهد الأول

الجلوس للتشهد الأول في الصلاة واجب على المصلي، وترك التشهد الأول يعني الإخلال بواجب من واجبات الصلاة، لذا يترتب على من نسي حكماً معيناً، وقد ورد التشهد الأول بعدة صيغ أشهرها، وأصحها هو قول: “التحياتُ لله والصلواتُ والطَّيبات، السَّلام عليك أيُّها النبيُّ ورحمةُ الله وبركاتُه، السَّلام علينا وعلى عبادِ الله الصالحين، أشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله”.

حكم من نسي التشهد الأول

مَن نسي التشهّد الأول في الصلاة يجب عليه أن يسجد سجود السهو، سواءً نسي التشهّد الأول في صلاة الفجر، أو الظهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء، ولكن في حال تذكّر أنه لم يتشهّد التشهّد الأول قبل أن يقوم لإتمام باقي الركعات، فيجوز له أن يرجع ويأتي بالتشهّد، ثم يأتي بالتحيات، فإذا وقف، ولم يتنبّه لأداء التشهّد الأول كمّل صلاته كالمعتاد، ولا يجوز للمصلي إذا وقف وشرع بالقراءة أن يعود ليؤدي سجود السهو، بل يكمل صلاته كالمعتاد، وإذا أنهى وجب عليه أن يسجد للسهو، وقد حصل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قام من صلاته، ونسي التشهّد الأول، فسجد سجود السهو بعد أن أنهى صلاته، وأتمها وقبل السلام، وهذا الأمر ينطبق على الإمام أو الشخص المنفرد، وأما المأموم فليس عليه أي شيء، فهو تابع لإمامه يفعل ما يفعله إذا كان متابعاً معه منذ بداية الصلاة، فيجلس للسهو متى جلس الإمام فهو المسؤول عن أداء سجود السهو متى تذكرها.[1]

المراجع

  1. binbaz.org.sa , حكم من نسي التشهد الأول في الصلاة , 2024-08-02