مقدمة حفل تكريم حفظة القرآن الكريم

إن حفل تكريم حفظة كتاب الله ما هو إلا جزء بسيط من تكريم الله تعالى لهم في الآخرة، فهؤلاء هم من نالوا رضى ربهم، وكسبوا آخرتهم، وهؤلاء الثلة هم أهل الآخرة وهم الذين عَموا وصَموا عن الدنيا وبهرجها، وتمسكوا بالآخرة، فهنيئا لهم بكل آية وكل كلمة، وكل حرف حفظوه وتعلّموه، فتكريمهم هو بمثابة دَفع وتشجيع لهم إلى الأمام لكي يُنجزوا أكثر، ويتقدّموا إلى الأمام.

مقدمة حفل تكريم حفظة القرآن الكريم

فيما يلي مقدمة حفل تكريم لحفظة القرآن الكريم: [1]

الحمد لله الذي جعل للجنّة أبوابا وللبر أسبابا وللخير أحبابا والإحسان أربابا، ثم الصلاة والسلام على خير الورى وريّ الثرى وثريّ التقى وتقيّ السجى وسجيّ المحامد والمراقب والمناقب، ومن بهداه استوى واقتوى، أما بعد:

يا حفلنا! من أي شيء أبتدئ؟ أم كل باب فيكمُ، ـو فسيهتنئ …
فالباب روضٌ والمداخل جنّة
ووجوهكم نبراسنا لا ينطفئ …

اليوم نرعى حفل تكريم حفظة كتاب الله، فهل بعد هذا الشرف شرفاً، وهل بعد هذا الكرم كرماً، اللهم اجعل هذه الثلة الكريمة ممن يشفعون لأهلهم، اللهم واجعلهم آمنين مطمئنين في الدنيا قبل الآخر، اللهم وزدهم من علمك وحفظك وفهمك يا رب العالمين…

يختال بكم فخراً حفل (مدرسة – حلقة – جامعة ) ……… برعاية كريمة أو تشريف من ………… ، حفظه الله ورعاه ..

يسمو بسموّكم حفلنا الميمون، ويزدان بحضوركم كل والأهلون والبنون، ويأنس بقربكم كل شخص كريم …
يامن سَعَوا أو من رعَوا …يامن تقول بضاعته:
هذا القَبول أتاكمُ … أهل الإله وخاصّته …

نستهلّ حفل تخريج حفظة كتاب الله بآيات عطِرات يتلوها على مسامعنا الطالب: …………

فمن صَوْب كلام الله الأسنى، ومن مبدأ وحي القلم الأسمى، ومن فطرة نفس تكره، بل تأبى إلّا أن ترى هذا الجمع المبارك بتحايا بِشْرٍ وأسارير وجوه قد فلقها الضياء إشراقاً، فحيّاكم الله جميعاً …
ياحفلنا إن القلوب تكاد من فيض الشرف …
أن تُهدي الأرواح نبضاً صافياً لمن احترف …
هذي تحايا عاجل البشرى لساعٍ قد عرف …
أن السعادة والرضا والنور في هذا الشرف …

نسعد جميعاً بكلمة (الأستاذ – الشيخ – الدكتور) ………… فكلّنا شوق إليه:

حفل تسامى بالهناء وبالرواء وبالأمل …
حفل تجمّل في السماء، ونال في الأرض الحُلل …
حفل به تاج الوقار على تمام الفضل الأجلّ …

فَلَكّ عظيم تسبح فيه المجرات، وتتنزّل فيه الرحمات، طُلّابٌ كأنهم النجوم، معلمون هم المضيئون، حفل تشرق شمسه فرحًا، فيعقبه القمر مرحًا، تبارك من أبدع خلقه ف (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)
لحظات حانية مع (أستاذنا – شيخنا) ……… فليتفضّل:

ما زلنا بكم نحتفل وننتهل ، وإلى العلياء بكم دومًا ننتقل، (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا)
فبرضا الله يكون لكل شيئ إذا ما تمّ عِرفان، وبدونه كل شيء فيه نقصان … وأما الآن فمع لحظات التكريم الأول لأبنائنا الأعزاء أبناء القرآن الكريم وحفظته الكرام في الدنيا ، نسأل الله القبول والفوز الأكبر لنا ولهم في الآخرة …

طبتَ يا حفلنا إذ جمعتنا فشكرًا، ورمت عزًا إذ قلّدتنا فخرًا، فحبوتنا بذلك نقاء الأيام وحكمة الليالي، فختامك مسك، شكرًا شكرًا بملء قلوبنا لمسكٍ قد فاح وجمال قد لاح، شكرًا لكلّ من شرّفَنَا وحضر، شكرًا لكل من أهدى وشَكَر، شكرًا لكل من قال ليس العيان كالخبر، شكرًا لمن بعطائه أسعدنا، فالبِشر هَمَسَنا وبالخير غَمَسَنا، كصفحة بحرٍ قد أطلّ عليها البدر بكل سناء، فتجمّلت بها السماء، وغار من حُسنها الآفاق والأنواء، فازّينت زينةً كاد أن يستشعر ضياؤها من به عمى، شكرًا لله أولًا وآخرًا … والحمد لله الذي بنعمه تتمّ الصالحات …

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقدمة حفل تكريم حفظة القرآن الكريم pdf

إن أفضل الأعمال التي يمكن القام بها هي حفظ كتاب الله تعالى، وتكريم حَفظة القرآن الكريم هو عمل نبيل وفيه الكثير من الأجر والثواب عند الله تعالى، لذا ذُكر في المقال السابق مقدمة لحفل تكريم حفظة القرآن الكريم، بحيث يمكن لكل الأشخاص المهتمين بالمقدمة الاطلاع عليها “من هنا” فهي موجودة بصيغة pdf وجاهزة للطباعة.

المراجع

  1. http://saaid.org/ , مقدمة حفل حلقات القرآن الكريم 1440 , 2024-09-03