حكايات قبل النوم للكبار
جدول المحتويات
تعد القصص والحكايات جوهرًا من جواهر الحياة، حيث ينسج الكاتب والمؤلف خيوط لخلق حكايات فريدة مليئة بالعواطف والمفاجآت والتمييز، إذ تختلف القصص في أشكالها وأنواعها، فمنها ما يركز على الجوانب النفسية والشخصية، ومنها ما يتناول العناصر الواقعية أو الخيالية، ويعتمد النجاح الحقيقي للقصص على قدرتها على التأثير في الجمهور.
حكايات قبل النوم للكبار
فيما يلي حكايات قبل النوم للكبار:[1]
قصة أحدب نوتردام
في غياهب عالم باريس في القرون الوسطى، كان لدى كوازيمودو حياةً مشؤومة، إذ كان قبيحًا وأحدبًا قصيرًا ولكنه نقي القلب، عمل كوازيمودو في قرع أجراس كاتدرائية نوتردام بعد أن دربه القس المسؤول، وفي يوم من الأيام كان يوجد احتفال للمهرجين، وبدل أن يبقى كوازيمودو في الكنيسة قرر المشاركة فيه، وعندما علم الناس أن شكل كوازيمودو حقيقي، وقبحه ليس تنكريًا بدأوا بالسخرية منه، ولكن أزميرالدا الراقصة الغجرية الجميلة ساعدته، ثم هربا سويًا.
كانت أزميرالدا فتاة فائقة الجمال، فهي ليست غجرية، إنما هي باريسية سُرقت من قبل الغجر من يدي والدتها، ولم تكن تعير لمظهر كوازيمودو الخارجي أي أهمية، فأحس كوازيمودو بالراحة لوجودها جانبه وبدأ يحبها، ولكن عندما عرف فيرلو القاضي السيء بهروبها مع كوازيمودو جن جنونه، فقد كان يرغب فيرلو بامتلاك أزميرالدا بالقوة والعنف حتى، فبدأ بحرق المدينة للبحث عنهما، وأمر قائد الحراس الذي يدعى فيبس بجلب أزميرالدا له أو سيقوم فيرلو باعتقاله.
أنقذت أزميرالدا حياة فيبس، واتفقت مع كوازيمودو أن تخفيه عن أعين فيرلو.
وعندما علم سكان نوتردام بنوايا فيرلو حاولوا أن يقفوا في وجهه ولم يستطيعوا، ولكنه اقتحم الكنيسة رغمًا عنهم، ولكن تمثالًا وقع على رأسه ومات فورًا، وعندما خرج كوازيمودو، ووضعه سكان نوتردام على أكتافه.
قصة علي بابا والأربعين حرامي
تزوج قاسم شقيق علي الأكبر من ابنة تاجر غنية جدًا، وأصبح له ثراء فاحش، بينما علي تزوج من ابنة فقير، وامتهن مهنة الحطاب، وفي أحد الأيام التي كان علي بابا يعمل في الغابة رأى أربعين لصًا يدخلون إلى مغارةٍ بكلمات سحرية، ويخرجون بكلمات أخرى.
انتظر علي بابا اللصوص حتى رحلوا ثم جاء وتمتم “افتح يا سمسم” ففتح الباب أمامه، ورأى ذهبًا يزن رمال المغارة، فأخذ كيسًا صغيرًا، ثم قال “أغلق يا سمسم”، وذهب إلى منزله ليرى زوجته، ويروي لها ما حصل معه، اقترحت زوجته التي تدعى مرجانة أن يستعير الميزان من شقيقه الأكبر حتى يزنوا ثروتهم، ولكن زوجة أخيه أصابها الفضول إذ ما هو الشيء الذي يحتاج ميزانًا عند علي؟
دهنت زوجة أخيه كبقة من الشمع على صفيحة الميزان، ثم أعطته إياه، وعندما أعاده وجدت قطعة ذهبية عالقة لم ينتبه لها علي بابا، فأخبرت زوجها بأن يلح على أخيه كي يحكي له السر.
وبالكلمات المعسولة وتحت ضغط كبير من الشقيق الأكبر أخبره علي بابا بالسر، ولكن حذره بأن يذهب إلى هناك؛ نظرًا لوحشية الأربعين لصًا الذي رآهم، ولكن الأخ لم يستمع من أخيه ذهب ومعه حماره ليملأه بالذهب، وبالفعل قال أمام المغارة “افتح يا سمسم”، وانفتحت أبواب الذهب أمامه، ودخل وأغلق الباب خلفه، وعندما دخل ذُهل لشدة مارآه، وملأ حماره ذهبًا، فنسي كلمة السر، وغدا يقول “أفتح يا لبلب، أفتح يا تمتم، أفتح يا..”، وفجأة فتح الباب، واكتشف أمره الأربعين لصًا الذي قطعوه إربًا صغيرة.
حكايات قبل النوم عن الحب
فيما يلي حكايات قبل النوم عن الحب:[2]
قصة سليمى
في مدينة دمشق في النصف الأول من القرن العشرين كان يوجد فتاة تدعى سلمى العظم، كانت فتاة من جميلات دمشق، وتتحلى بصفات جمالية عالية، وكانا يعيشان قصة حب جميلة، ولكن بشكل سري، إذ كان يتلاقان العاشقان خفية عن عيون الناس، ولم يكن أحد يعرف بقصة العشق هذه، ولكن بسبب كثرة اللقاء انتشرت قصة الحب بين الناس، وبدأت الناس تتكلم عن سليمى وعشيقها، وعندئذ نكرت سليمى قصة الحب هذه، وتنكرت لعشيقها، وقالت إنها هذه مجرد شائعات، فأخبر العاشق الحزين صديقه بالقصة التي يعاني منها، وكتب له قصيدة انشهرت في الشرق الأوسط تدعى “سليمى”، وعلقها على جميع جدران دمشق، ثم انتحر فداءً للحب، وذاع صيت القصة والقصيدة، وغناها الكثير من المطربين، وعلى أثرها انتحرت سليمى العظم بعد أن ذاع صيت هذه الأغنية واشتهرت قصتها.
قصة حب جميل وبثينة
جميل بن معمر، هو شاعر من شعراء العرب المعروفين، لا سيما في العصر الأموي، وكان جميل يحب فتاة من أبناء قومه تدعى بثينة، وكان يهيم بها عشقًا يسطر القصائد لها، ويتقابلان في الخلاء، ويتصافيان الحب والغرام، حتى انتشر صدى حبهما في أنحاء القبيلة، وكان من العادات السائدة قديمًا، إذ انتشر خبر عشق فتاة وشاب امتنع أبو الفتاة عن تزويجها له، لما فيها من عيب قديم.
واستنجد أهل الفتى بالوالي كي يكف جميل عن العبث مع ابنتهم، فأحل دم جميل إذا اقترب منهم، وعند سماعه بالخبر فرّ هاربّا، ولا زال قلبه معلقاً ببثينة.
أجبر والد بثينة على الزواج من شاب غير جميل، لكنها بقيت تحفظ عهده وحبه في قلبها، وتواعظه وتلاقيه سرّا عن زوجها، ثم عرف الزوج بذلك فشكاها لأهلها، فأهدر دم حميل مرة أخرى، فامتنع جميل عن زيارة بثينة، وودعها وسافر إلى مصر حيث توفي هناك، ولم ينس حب بثينة، وكان يكتب لها القصائد والشعر في حبها.
قصص قبل النوم للكبار مضحكة
فيما يلي قصص قبل النوم للكبار مضحكة:[3]
قصة جحا والحمار
في يوم من الأيام ذهب جحا إلى سوق الحيوانات، وقام بشراء عشرة من الحمير، ثم قام بالركوب على واحد منهم، وتبقى تسعة أمامه، وفي منتصف الرحلة قام جحا بعدّ الحمير، ولكنه نسي أن يعد الحمار الذي كان فوقه، فوجد عددهم تسعة فقط، فشعر بالذعر ثم نزل عن الحمار، وكرر عدهم مرة أخرى فوجد عددهم عشرة حمير، تعجب جحا من هذا الأمر، وأعاد تكرار العملية عدة مرات، فقرر جحا أن يمشي حتى منزلهُ سيرًا على الأقدام قائلًا “أن أمشي من هنا للمنزل على قدمي وأربح حمارًا، خير لي من الركوب وخسارة الحمار”.
قصة جحا والبيضة العجيبة
أعلن تيمور عن جائزة ثمينة لمن يستطيع أن يأتي بلغز لا يعرف أحد إجابته، وبعد عدة أيام من الإعلان جاءه رجل غريب، وأخبره أنه لديه لغز محير، فطلب منه تيمور أن يعرضه عليه.
قال الرجل لتيمور أن يفسر ما سيراه، ووضع الرجل أصبعه على الأرض، وبدأ بتقليد الحيوانات، وأشار إلى بطنه كأنه يخرج شيئاً منه، فلم يستطع تيمور تفسير ذلك، فأرسل إلى جحا، وطلب من الرجل أن يعيد لغزة.
وعندما جاء جحا أعاد الرجل اللغز، فأخرج جحا من جيبه بيضة، ومثل كأنه يطير، فأعجب به الرجل، وظن أن جحا حلّ اللغز، وقال الرجل لتيمور إن ما أشرت إليه هو تكاثر المخلوقات، فأخرج هذا الغلام البيضة، وأشار كأنها تطير، إشارة إلى صنف من المخلوقات.
ثم قال جحا: لقد ظننت أنه جائع، فأشرت إليه أني جائع مثله، وكدت أطير جوعًا، وعندما استيقظت صباحًا لم أجد سوى هذه البيضة، ولم أجد وقتا حتى أتناولها عندما ناديتني، فوضعتها في جيبي.
المراجع
- britannica.com , The-Hunchback-of-Notre-Dame , 2023-12-28
- goodreads.com , romance international , 2023-12-28
- worldstories.org.uk , juha stories , 2023-12-28