خطبة محفلية قصيرة عن النجاح

يُعتبر النّجاح أحد أبرز الأمور التي تمنح الإنسان الكثير من الدّوافع الإيجابية نحو المزيد من الإبداع والعمل الجاد، حيث خصّ الله صفة النّجاح بالكثير من المشاعر المميّزة التي لا يُشبهها شيء آخر، لذلك قد قال الشّعراء بأنّ فرحة النّجاح لا يعدلها فرحة أخرى، لأنها خلاصة الإيمان بقدرة الفرد على تحقيق ما يراه ويستحقّه.

خطبة محفلية قصيرة عن النجاح

فيما يلي يتم الإشارة إلى أجمل خطبة محفليّة عن النجاح تشمل على مقدّمة وعرض وخاتمة:

مقدمة خطبة محفلية قصيرة عن النجاح

يُمكن اعتماد المقدّمة الآتية في بداية الحفل الذي يجري إقامته للاحتفاء بالنّجاح:

بسم الله الرّحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آلة وأصحابه أجمعين، وسبحان الله الذي قال في كتابه “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين” [1] إخوتي وأخواتي، نجتمع اليوم في هذا الحفل المُبارك لنشدّ من أزر السَّادة الأبطال الذي وصلوا إلى مُبتغاهم، والذين استطاعوا أن يكبتوا جِماح القلب والنّفس من أجل تحقيق الهدف السّامي الذي يرون أنّهم يستحقّونه، لأنّ تحصيل النجاح لا يكون بالتمنّي، ولا يكون بالجلوس في انتظار، وإنما يحتاج إلى الكثير من الجُهد والتعب والجِد، لتحقيق الغاية التي يرى فيها الإنسان طريقًا لحياته، ونورًا يسير به إلى المزيد من النجاحات، فلذلك لا بدّ لنا من التأكيد على أنّ النّجاح هو أحد الأساسات التي تقوم عليها شريعتنا الإسلامية؛ لأنّ النجاح يدفع الإنسان ليكون مُكافحًا وقويًا، ولأنّ المؤمن القويّ خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، ولأنّ الحياة سريعة ولا تنتظرنا، ولأننا أصحاب بصمة في هذه الحياة، توجّب علينا أن نكون من أهل النّجاح، ومن أصحاب الحُلم، فها نحن اليوم نؤكّد على ذلك من خلال منصتنا في هذا الحفل المُبارك، سائلين الله أن يُبارك علينا وعليكم، وأن يحفظ علينا الهمة والنشاط من أجل تحقيق المزيد من النّجاحات والإنجازات التي تليق بنا ونليق بها.

عرض خطبة محفلية قصيرة عن النجاح

يُمكن اعتماد النصّ الآتي ضمن فقرات الخطبة المحفليّة التي تتحدّث عن النّجاح:

زملائي الكِرام، إنّ فكرة النّجاح في أساسها تنطلق من مفهوم السّعي والعمل الجاد والمُثمر، وهي فكرة عظيمة قد قامت عليها الدّول، وتأسست على أركانها الحضارات والإمبراطوريات التي حكمت الأرض لسنوات وسنوات، فالنّجاح الفردي هو الخُطوة الأولى التي تنطلق بالمُجتمع نحو نجاحات جماعيّة أكبر حجمًا وأعظم وقعًا، وهي من الأمور المميّزة التي تضمن الوصول إلى خير واسع يعود على جميع أبناء المُجتمع، فحريٌّ بنا أن نعمل بجدّ من أجل الجميع، وأن نسعى في طريقنا من أجل تحقيق مصلحة المُجتمع، ولذلك فإن نجاح أحدكم لا يُقلل من الآخر، وإنّما يزيد من فرصته، ويدفع في عجلة المُجتمع نحو المزيد، وكذلك يتوجّب على الأشخاص النّاجحين أن يتحلّوا بأخلاق الفرسان العظماء، فهم المنارة التي تهتدي بها الأجيال وتسير خلفها، وهم الأمل الواعد بالغد المُشرق على أبناء المُجتمع ككل، ولا يسعني في هذا الموقف المهيب إلا أن نُعبر عن عظيم الامتنان لتلك الجهود، وأن نُعبّر عن جزيل الفخر عن سنوات الجُهد التي كانوا أهلًا لها، فهم المشاعل المُنيرة لنا جميعًا، مُبارك علينا وعليكم.

زملائي الكِرام، إنّ فلسفة النجاح هي إحدى الأفكار العظيمة التي تستحقّ أن نعمل من أجلها صباحاً مساء، وإنّ لنا فيها الكثير من الأمثلة، فها نحن اليوم نقف على تاريخ مليارات الأسماء من النّاس، فلا نتذكّر منهم إلّا أسماء معدودة، كان لها الحظوة في التّاريخ، وكان لها الدّور في تغيير كفّة التّاريخ، وتغيير دورة حياة الدّول وجغرافيا الأوطان، وهي من النّجاحات التي تُحسب لتلك القامات، فيجب على الإنسان أن يكون صاحب بصمة في المُجتمع، وأن يعمل ويستغّل سنوات عُمره التي وهبه الله تعالى إيّاها في بناء التّاريخ والحاضر والمُستقبل، فيكون من الين أحسنوا لأنفسهم، فأحسن الله لهم بالتوفيق، وما كان الله ليضيع أجر العاملين، الذين تعبوا وعملوا واجتهدوا، فلا يستوي هؤلاء مع الذين فرّطوا بسنوات العُمر، وساعات الدّراسة، وأيّام البناء والعمل، ولذلك قدّر الله على النّاجحين أن يعيشوا المشاعر الفريدة التي لا يُشبهها مشاعر أخرى، ولا يُمكن الحُصول على نشوتها بطريقة أخرى، فلنا بهم قدوة حسنة، نقتدي بنجاحاتهم ونسير على نورهم حتّى نكون أصحاب بصمة في المُجتمع\.

خاتمة محفلية قصيرة عن النجاح

فيما يلي يتم الإشارة إلى أجمل خاتمة يُمكن اعتمادها في خِتام الخطبة المحفليّة التي تتحدّث عن النجاح:

أحبابي الكِرام، إنّ لنا في هذا اليوم مناسبة عظيمة يليق بها أن تعيش طويلًا في ذاكرتنا، فهي المناسبة التي نحتفل بها بالنجاح، ونُعبّر بها عن فرحتنا وعظيم امتنان لتلك الجهود، ونستشعر الفخر والامتنان لأنفسنا التي ما فرّطت يومًا بحلم، ولا تراخت في التّعامل مع الصّعوبات والمشاكل والأزمات، وما انزوت تلطم نفسها كما يفعل الفاشلون، فالنجاح إحدى حكايات الشَّغف القادرة على تعزيز مناعة الإنسان، فيُصبح مُحصنًا من الصّدمات، ومنيعًا من الانكسارات، فيرى في نجاحاته عزاءً عن كلّ أمور الدّنيا التي يمكن أن تُعكّر صفوه، فيا أحبّتي الكِرام، يليق بنا أن نُبارك لجميع الأبطال الذي رسموا لنا طريقًا للنجاح، وأن نتوجّه بالشُّكر لجميع القامات التي كان لها دور في حكاية اليوم، وأن نُسارع إلى الطّريق، فنُدرك أنفسنا قبل أن يفوتنا قطار النّجاح، فلا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة.

وفي الخِتام نُبارك لمن كان لهم السَّهم الأكبر في صناعة هذه المناسبة، لجميع الآباء والأمّهات السَّاهرين خلف نجاحات أبنائهم، وجميع القلوب التي دعمتنا يوماً كنّا بأمسّ الحاجة إلى الدّعم، وإلى جميع الوجوه التي شاركتنا اليوم في هذه المناسبة، سائلين الله تعالى أن يحفظنا وإيّاكم بعين رعايته، وأن يزيدنا اللهم من خيرات جوده وتوفيقه، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة محفلية قصيرة عن النجاح pdf

يُمكن الوصول إلى تفاصيل مُهمّة في خطبة محفليّة عن النّجاح تشمل على مقدمة وعرض وخاتمة مُباشرةً بعد تحميلها “من هنا” حيث يتم الاحتفاء في تلك المناسبة، ويتم التّعبير عن مشاعر الفخر والفرحة في ذات الوقت.

خطبة محفلية قصيرة عن النجاح doc

إنّ فرحة النّجاح هي أحد ألوان الفرحة التي لا يُشبهها فرحة أخرى، وهي من المشاعر التي خصّها الله تعالى بالتميّز والمُتعة، ويُمكن تحميل خطبة متكاملة “من هنا” حيث يتم من خلالها التّعبير عن عظيم الشّكر والامتنان لجميع الذين كان لهم دور في رسم ملامح هذه المناسبة.

المراجع

  1. سورة التوبة , الآية: 105