خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة

يعمل الإنسان الخلوق في الحياة الدّنيا بمنتهى الأمانة والإخلاص، ويتحلّى بالأخلاق التي فَطره الله -سبحانه وتعالى- عليها حيث يتوجّب عليه أن يرعى جميع الضّعفاء، وأن يقدّم لهم ما يحتاجونه من الأسباب التي تُسهّل عليهم الحياة، وتجعلهم يستشعرون الخير والأمل في كلّ خطوة، وهي من الأساسيات التي تفرضها الشّريعة الإسلاميّة على النّاس.

خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة

فيما يلي تُطْرَح صيغة خطبة محفلية عن العلاقة بين النّاس وذوي الاحتياجات الخاصّة:

مقدمة خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة

يُمكن اعتماد المقدّمة الآتية في بداية خطبة محفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصّة:

بسم الله الرّحمن الرّحيم والحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم وجعل الحياة الدّنيا مسار اختبار مؤقّت لجميع النّاس، فكلّنا في هذه الدّنيا أشبه ما نكون بعابري السّبيل الذين يتوجّب عليهم أن يتركوا بصمة في الحياة، وهذه البصمة يُمكن أن تسير في الاتّجاهين، فإمّا طريق الخير والأخلاق الحميدة التي تبقى خالدة، وإمّا المسارات الأخرى التي تتسارع نحو النّسيان والرّحيل، وفي سياق ما نتحدّث به اليوم نقف في هذه المناسبة لنتعرّف على إحدى شرائح المُجتمع المميّزة، وهم الفئة من أصحاب الاحتياجات الخاصّة، وهم والله أحد الأركان الأساسيّة في أيّ مُجتمع، ولو تمّت رعايتهم بحقّ لكانوا من ذوي الإنتاج والفِكر، لأنّهم شريك حقيقي في بناء المُجتمع، وفي تطوير أساساته، ما يضعنا أمام إحدى المشاكل المُهمّة التي يتوجّب البحث في أحسن الطّرق لحلّها، وهي طريقة التّعامل مع ذوي الاحتياجات وأحدث البرامج العالميّة لرعايتهم وتقديم العون ومدّ يد الرّعاية لهم طِوال الوقت لتأهيلهم في أحسن حال.

عرض خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة

فيما يلي يتم المُرور على نصّ خطبة محفليّة عن العلاقة بيننا نحن وبين ذوي الاحتياجات الخاصّة:

بسم الله والحمد لله، مقدّر الأقدار، وصاحب الأمر في الحياة الدّنيا وفي الآخرة، زملائي الكِرام إنّ من حِكمة الله -سبحانه وتعالى- أن خلق الإنسان وفضّل بعضه على بعض، ولو كان النّاس جميعًا متساوين في المال والرّزق والقوّة والذّكاء، لما كانت الحياة الدّنيا صالحة للعيش أو الاستمرار، فقد ابتلى الله كثيرًا من النّاس بمرض ما أو حادث معيّن، ليُصبحوا من ذوي الاحتياجات الخاصّة، فهم الفئة التي خصّها الله بقصور ما، أو خلل وظيفي مؤقّت أو دائم، حسيًا أو حركيًا أو فكريًا، وهم فئة من المُجتمع لا يُمكن الانفصال أو التخلّي عنها، لأنّهم جزء لا يتجزأ من الإنسانية، ومن الفكر الإنساني العميق، ما يفرض على الإنسان أن يكون على دراية بتلك القيمة، فالأخلاق التي فطر الله الإنسان عليها تجعلنا نعيش في اختبار دائم، فجميع المواقف تضعنا أمام امتحان لأخلاقنا، وكلّنا معرّضون لا سمح الله للإصابة بعارض ما، فنكون منهم، فلا يجب التنمّر عليهم أو التقليل من عزيمتهم، لأنّهم القُدوة في المُجتمع، عندما يبذلون أضعاف الجهد الذي يبذله الإنسان السّليم من أجل الحُصول على ذات النّتائج، فكونوا دعاةً للخير، آمرون بالمعروف وناهون عن أيّ مُنكر يُمكن أن يتعرّض له أحد هؤلاء الأشخاص.

خاتمة خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة

فيما يلي تُطْرَح خاتمة خطبة محفلية مميزة عن ذوي الاحتياجات الخاصة:

وفي الخِتام لا بدّ لنا من التأكيد على حُقوق ذوي الاحتياجات الخاصّة، على أنّهم أحد الاختبارات الدنيويّة التي ابتلانا الله بها قبل أن يبتليهم ليختبر إيماننا وحُسن أخلاقنا، فقد جعل الله الحياة الدّنيا ميزانًا بين النّاس، فنقف في هذه المناسبة لنتفكّر في آيات الله، وحكمته أن جعل التّفاضل بين النّاس بالإحسان والعمل الصّالح، فلم يجعل الأفضليّة بالمال أو القوّة أو الجاه، لأنّه العظيم الكريم والعدل المُطلق، فقد رُوي في الأثر عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: عن أبي هريرة رضي الله عنه:“رُبَّ أشعثَ أغبرَ ذي طِمرَينِ، مُصفَحٌ عن أبوابِ النَّاسِ، لو أقسمَ على اللهِ لأَبرَّهُ” [1] فيا أحباب القلب، كونوا على قدر الاختبار، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة pdf

إنّ الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصّة هم إحدى شرائح المجتمع المُهمّة والأساسيّة والمُنتجة في حال اُعْتُنِي بها واستثمارها، ويُمكن توضيح ذلك “من هنا” حيث تشمل الخطبة المحفليّة على توضيح لضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصّة وتقديم الدّعم اللازم لهم.

خطبة محفلية عن نحن وذوي الاحتياجات الخاصة doc

تُسَلَّط الأضواء على المشاكل والعقبات التي تُعيق من تقدّم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في مُختلف المناسبات، وفي ذلك تُطْرَح خطبة محفلية “من هنا” تشمل على مقدمة وعرض وخاتمة يُشار من خلالها إلى أهمية مشاركتهم في بناء المُجتمع.

المراجع

  1. السلسلة الصحيحة , الألباني، أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم : 6/297 | خلاصة حكم المحدث : إسناد حسن في الشواهد