تعريف الإيمان وأركانه

الإيمان هو أعلى مرتبة من مراتب الدين، يليه مرتبة الإسلام، فالإيمان يشمل عدداٍ من الأركان المهمة التي لا يمكن أن يكتمل إسلام العبد ودينه إلا بها، والإيمان يتعلق بالمعتقدات القلبيّة، ومن ثم بالأفعال، وهو مقسم إلى عدد من الأركان المرتبطة ببعضها البعض، والتي لا يمكن أن تنفصل عن بعضها أبداً، ومتى تعاضدت هذه الأركان والشّعب كلها حسُن إسلام العبد، وفي هذا المقال بيان ل ما هي أركان الإيمان والتعريف بهذه الأركان.

تعريف الإيمان وأركانه

فيما يلي بيان لتعريف الإيمان وأركانه: [1]

  • تعريف الإيمان في اللغة معناه: هو لفظ مشتق من الأمْن والأمان، وهو مرتبط بمصطلح الأمْن، أي أنه كل ما يتحصل به الأمن للفرد من أقوال وأعمال، فالإيمان يقصد به التصديق والإقرار والفعل، والإيمان يرتبط بالتصديق ارتباطاً وثيقاً، وإلا لا يعتبر الإيمان من التّصديق، فالإيمان هو التصديق والإقرار القلبيّ والعقليّ بشكل قاطع بدون أدنى شك.
  • تعريف الإيمان في الشرع: المعنى العام للإيمان هو: التصديق القاطع بالله تعالى الذي لا يخالطه الشك، ويكون هذا التصديق باطناً وظاهراً بالأقوال، والأعمال، والاعتقادات القلبية، لكل ما جاء به الله تعالى في كتابه، ولكل ما جاء به على لسان نبيه، ويشمل الإيمان كل الأعمال الظاهر منها والباطن، ويشمل أيضا الإحسان، وأما المعنى الخاص للإيمان فمعناه: هو الذي يشتمل على كل العقائد الباطنة أو القلبية بما فيها أركان الإيمان الست، وهذه الأركان هي:
    • الإيمان بالله: وهو الاعتقاد الجازم بأن الله تعالى واحد أحد فرد صمد، وأنه الوحيد المستحق للعبادة، والإقرار بأن له كل الأسماء التي سمى نفسه بها، وكل الصفات التي اتصف بها.
    • الإيمان بالملائكة: الإيمان بالمخلوقات النورانية التي خلقها الله تعالى وهي الملائكة، وأن هذه الملائكة مخلوقة من نور، ونحن لا نستطيع رؤيتها، ولكن أخبرنا عنها الله تعالى في كتابه وسنّته، والإيمان الجازم بأن الله تعالى إنما خلق الملائكة لعبادته وتوحيده وتقديسه، والابتعاد عن سبّ الملائكة، أو شتمهم، أو الشك بوجودهم.
    • الإيمان بالكتب: ويُقصد بها الكتب السماويّة التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه ومُرسليه، وهي ستة كتب القرآن الكريم، التوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم، والإيمان بالكتب يشتمل على الإيمان بها جميعها، وليس الإيمان بالقرآن فقط، لأن هذه الكتب جميعها جاءت تدعو للإيمان بالله، وترك عبادة ما سواه.
    • الإيمان بالرسل: ويُقصد من الرسل هم الأنبياء والمرسلين الذين بعثهم الله تعالى للناس كافة لإخراجهم من ظلمات الكفر، إلى نور الإسلام، والإيمان بالرسل يشتمل أيضاً على التصديق القاطع بأن الله تعالى أرسل في كل أمة رسول منهم يدعوهم للإسلام، ما عدا سيدنا محمد هو النبي الوحيد الذي أرسله الله تعالى للناس كافة، وهو لا نبي بعده إلى يوم القيامة.
    • الإيمان باليوم الآخر: يُقصد به الاعتقاد بأن هناك يوماً يحاسب الله تعالى فيه الناس على أفعالهم وأقوالهم، وهذا اليوم هو اليوم الذي ذكره الله تعالى لنا في كتابه وسنّته، ويسبق يوم القيامة بعث الناس من القبور، ونشورهم، ثم وقوفهم أمامه -سبحانه- لينالوا جزاءهم، ويشتمل الإيمان باليوم الآخر على الإيمان بالموت، وفتنة القبر ونعيمه وعذابه.
    • الإيمان بالقَدَر: ويقصد به التصديق القاطع الذي لا يخالطه أي شكّ؛ بأن الله تعالى هو مقدّر الأقدار، وأنه -سبحانه وتعالى- بيده مصير وقَدر أي مخلوق، وأنه -سبحانه- قد كتب المقادير منذ أن خلق السموات والأرض، فلا تغيير على أقدار الله تعالى إلا بيده سبحانه، ويشتمل الإيمان بالقدر على الإيمان بالأقدار خيرها وشرها، وأن الله تعالى لا يريد بعباده إلا الخير، سواءً قدّر له شيء يريده أم شيء لا يريده ويتمناه، وأنه تعالى بكل أقداره هو أرحم الراحمين بنا.

المراجع

  1. alukah.net , الإيمان , 2024-03-19