من وصايا لقمان لابنه

جدول المحتويات

لقمان واسمه لقمان بن عنقاء بن سدون، ويُقال إن اسمه لقمان بن ثاران، المُلقب بلقمان الحكيم هو رجل صالح، وقُيل بأن لقمان كان نبياً، وقد أعطاه الله تعالى العلم، والحكمة كما دلّ على ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية، ولكنه لم يُعرف تاريخ ميلاده، ولا وفاته، ولكن روى لنا القرآن الكريم شيئاً من قصته مع ابنه، وأثنى عليه الله تعالى في كتابه، وذُكرت لنا والنصائح التي أعطاها لابنه والتي تُكتب بماء الذهب.

وصايا لقمان

فيما يلي بياناً لوصايا لقمان الحكيم لابنه: [1]

  • توحيد الله تعالى: فقد أوصى لقمان ابنه بتوحيد الله تعالى وحده لا شريك له، وأن لا يشرك به شيئاً آخر، فحثه على عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه، وبيّن له بأن الشرك هو ظلم للنفس.
  • التذكير بيوم الحساب: فأوصى لقمان ابنه أن يبقى متذكراً ليوم الحساب العظيم، وأن موعد الناس كلهم ومرجعهم إلى ربهم الذي ليس منه ملجأ ولا مفر، وهناك يجازي كل واحد بحسب عمله الذي عمله في الدنيا.
  • برّ الوالدان: وصى لقمان ابنه ببرّ الوالدين، وأهمية برّهم في حياة الشخص واستقامته، وركّز في وصيته على الوالدين على الأم تحديداً، وهي التي حملت ابنها في رحلة كلها وهن على وهن، وأمره أن يشكر نعم، وتعب والديه وسهرهم عليه، وأن يصاحبهما بالمعروف، وأن يُطيعهما بما ليس فيه مخالفة لأوامر الله تعالى أو شرك به.
  • إقامة الصلاة: فقد أمر لقمان ابنه بإقامة الصلاة، وحثّه على ذلك، لأن الصلاة هي عمود الدّين وأساس الإسلام، وهي الفرق بين المسلم والكافر، لذا يجب أن يحرص عليها ويقيمها.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فقد حثّ لقمان الحكيم ابنه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا يعتبر أهم ركيزة للدين، وأهم مبدأ من مبادئه.
  • الصبر: وكذلك حثّ لقمان ابنه على الصبر على المصائب، وأن الصبر جزاؤه كله خير بخير، وأن الله تعالى يجازي الصابرين على صبرهم في يوم القيامة، فالصابرون أجرهم على الله تعالى لعظم قيمة الصبر، وأنها تعتبر فضيلة من الفضائل المهمة.
  • الابتعاد عن التكبّر والغطرسة: فقد نهى لقمان ابنه عن التكبر على الناس، أو التجبر عليهم وازدرائهم، وتصعير الخد لهم: أي الميل عنهم للجهة الأخرى تكبراً وغطرسة.
  • ترك التعالي والخَيلاء: فقد أوصى لقمان ابنه بالابتعاد عن المشي في الأرض بتكبّر وخيلاء وتعالي، وهذه الوصية نابعة من كره الله تعالى للشخص المتعالي الذي يمشي بغرور وفخر بالنفس أو بالنسب أو بالمال، لأن الفخر لا يكون بالأنساب والأموال وغير ذلك، بل يكون بالالتزام بشرع لله والسير على خطى الصالحين والأولياء.
  • القَصْد في المشي: فقد حث لقمان ابنه على القصد في مشيه، أي المشي باعتدال بدون إسراع أو تباطؤ، وهذه النصيحة متممة ومكملة للنصائح التي سبقتها، والتي تخص المشي بتوسط بعيداً عن الخيلاء والتكبر، لأن الله يحب عباده المتواضعين البعيدين عن التكبر والتجبر.
  • خفض الصوت: أي اجعل صوتك منخفضاً إذا تكلمت مع الآخرين، فلا يكون الصوت عالياً مجلجلاً، ولا يكون غير مسموع، فيكون بين هذا وذاك، ومعنى نصيحة لقمان لابنه بقوله: اغضض من صوتك: أي أخفض منه، وبيّن أن السبب في هذه النصيحة إن أنكر الأصوات هو صوت الحمير، وقد فسّر العلماء أن أنكر الأصوات لصوت الحمير: أي أن صوت الحمار مرتفع لذلك بُغض صوته، فأقبح الأصوات وأنكرها هو صوت الحمار.

المراجع

  1. alukah.net , وصايا لقمان التربوية , 2024-03-19