أشهر قصائد المتنبي

إن أبا الطيب المتنبي هو شاعر في العصر العباسي، وقد ولد المتنبي في الكوفة، ولكنه نشأ في الشام، وانتقل بعد ذلك إلى البادية، ويضم ديوان أبي الطيب المتنبي الكثير من القصائد المتنوعة ما بين المدح والهجاء وغيره، كما أن له الكثير من القصائد الشهيرة.

قصائد المتنبي

فيما يلي أشهر قصائد المتنبي:[1]

قصيدة على قدر أهل العزم “عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ، 

وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ، 

وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها 

وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ 

يكَلّفُ سيفُ الدّوْلَةِ الجيشَ هَمّهُ 

وَقد عَجِزَتْ عنهُ الجيوشُ الخضارمُ 

وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِه 

وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ 

يفَدّي أتَمُّ الطّيرِ عُمْرًا سِلاحَهُ 

نسُورُ الفَلا أحداثُها وَالقَشاعِمُ 

وَما ضَرّها خَلْقٌ بغَيرِ مَخالِبٍ 

وَقَدْ خلِقَتْ أسيافُهُ وَالقَوائِمُ 

هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لوْنَها 

وَتَعْلَمُ أيُّ السّاقِيَيْنِ الغَمَائِمُ 

سَقَتْها الغَمَامُ الغُرُّ قَبْلَ نزُولِهِ 

فَلَمّا دَنَا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ”

قصيدة عيد بأية حال عدت يا عيد “عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ

بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ 

أَمّا الأَحِبَّةُ فالبيداء دونَهُمُ 

فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ 

لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها 

وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ 

وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مضاجَعَةً 

أَشباهُ رَونَقِهِ الغيد الأماليد 

لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي 

شَيْئاً تتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جيدُ 

يا ساقِيَيَّ أَخَمرٌ في كؤوسِكُما 

أَم في كؤوسِكُما هَمٌّ، وتسهد 

أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تحَرِّكُني 

هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ 

إِذا أَرَدتُ كمَيتَ اللَونِ صافِيَةً

وَجَدتُها وَحَبيبُ النَفسِ مَفقودُ”

قصيدة أنا الغريقُ فما خوفي من البلل “وَالهَجرُ أَقتَلُ لي؛ مِمّا أُراقِبُهُ 

أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ 

ما بالُ كُلِّ فُؤادٍ في عَشيرَتِها 

بِهِ الَّذي بي وَما بي غَيرُ مُنتَقِلِ”

قصيدة الخيل والليل والبيداء تعرفني “وَاحَـرّ قَلْباهُ مـمّنْ قَلْبُـهُ شَبِـمُ * وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِنـدَهُ سَقَمُ

ما لي أكَتِّمُ حبًّا قَدْ بَـرَى جَسَدي * وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلـةِ الأُمَم ُ

إنْ كَانَ يَجْمَعُنَا حُبٌّ لِغُرّتِـهِ * فَلَيْتَ أنّا بِقَـدْرِ الحُبّ نَقْتَسِمُ

قد زرْتُهُ وَسُيُوفُ الهِنْدِ مغْمَدَةٌ * وَقد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُ

فكانَ أحْسَنَ خَلقِ الله كُلّهِمِ * وَكانَ أحسنَ ما فِي الأحسَنِ الشّيَمُ

فَوْتُ العَدُوّ الذي يَمّمْتَهُ ظَفَرٌ * فِي طَيّهِ أسَفٌ فِي طَيّهِ نِعَمُ

قد نابَ عنكَ شديدُ الخوْفِ وَاصْطنعتْ * لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصْنَعُ البُهَمُ

ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئـًا لَيسَ يَلزَمُها * أنْ لا يوارِيَهُمْ أرْضٌ، وَلا عَلَمُ

أكُلّمَا رمْتَ جَيْشًا، فانْثَنَى هَرَبـًا * تَصَرّفَتْ بِكَ فِي آثَـارِهِ الهِمَـمُ

عَلَيْكَ هَزْمُهُمُ فِي كلّ معْتَرَكٍ * وَمَا عَلَيْكَ بِهِمْ عَارٌ إذا انهَزَمُوا

أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْـواً سِوَى ظَفَرٍ * تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ

يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ فِي مُعامَلَتي * فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ

أعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً * أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ

وَمَا انْتِفَاعُ أخي الدّنْيَا بِنَاظِرِهِ * إذا اسْتَوَتْ عِنْـدَهُ الأنْوارُ وَالظُّلَمُ

سيعْلَمُ الجَمعُ ممّنْ ضَـمّ مَجلِسُنا * بأنّني خَيرُ مَنْ تَسْعَى بهِ قَدَمُ

أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي * وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ

أنَامُ مِلْءَ جفُوني عَنْ شوَارِدِهَا * وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ

وَجاهِلٍ مَدّهُ فِي جَهْلِهِ ضَحِكي * حَتَّى أتَتْه يَدٌ فَـرّاسةٌ وَفَمُ

إذا رَأيْتَ نيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً * فَلا تَظُـنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ

وَمهْجَةٍ مُهْجَتي من هَمّ صَاحِبها * أدرَكْتُهَا بجَوَادٍ ظَهْرُه حَرَمُ

رِجلاهُ فِي الرّكضِ رِجلٌ وَاليدانِ يَـدٌ * وَفِعْلُهُ مَا تريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ

وَمرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ * حتَّى ضرَبْت وَمَوْجُ المَـوْتِ يَلْتَطِم

الخيل وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني * وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ”

المراجع

  1. aldiwan.net , قصائد المتنبي , 2024-03-22