اهمية العمل في الاسلام

في الإسلام، يُعتبر العمل من القيم الأساسية التي تحظى بأهمية كبيرة، وتُعتبر إحدى الوسائل الفعّالة لتحقيق النجاح والتطور في الدنيا والآخرة، ولذلك حث الإسلام على العمل الصالح كوسيلة لتحقيق الرضا الإلهي وتحقيق النجاح والسعادة في الحياة الدنيا، والآخرة أيضًا.

اهمية العمل في الاسلام

فيما يلي أهمية العمل في الإسلام:

  • العبادة: يُعتبر العمل عبادة في الإسلام، حيث يُفضل العمل الصالح كوسيلة للتقرب إلى الله وكسب الأجر، وذلك عندما يُؤدي المسلم عمله بنية صالحة واجتهاد، يُعتبر ذلك عبادة مقبولة، وذلك في حديث الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ، فَرَأَى أَصْحَابُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ جَلَدِهِ ونَشَاطِهِ مَا أَعْجَبَهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ‌لَوْ ‌كَانَ ‌هَذَا ‌فِي ‌سَبِيلِ ‌اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعِفُّها فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وتَفَاخُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ”[1].
  • تحقيق الرزق: يعتبر العمل وسيلة لاكتساب الرزق الحلال وتأمين حياة كريمة للفرد وأسرته. يشجع الإسلام على الكفاح من أجل تحقيق العيش الكريم وتوفير احتياجات الأسرة، وقد كان سيدنا داوود -عليه السلام- لا يأكل إلا من عمل يده، وحث سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في قوله: عن المقدام بن معد يكرب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود -عليه السلام- كان يأكل من عمل يده”[2].
  • المساهمة في بناء المجتمع: يُعتبر العمل وسيلة للمساهمة في بناء المجتمع وتحقيق التقدم والازدهار، من خلال العمل الصالح، يمكن للفرد أن يُساهم في تطوير المجتمع وتحسين ظروف الحياة للجميع، ويبقى ذكر الفرد بعمله، حيث يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: عن أنس -رضي الله عنه- مرفوعًا: “يَتْبَعُ الميتَ ثلاثةٌ: أهْلُه ومَالُه وعَمَلُه، فيرجع اثنان ويَبْقى واحد: يرجع أهْلُه ومَالُه، ويبقى عَمَلُه”[3].

المراجع

  1. كعب بن عجرة , كعب بن عجرة، المتجر الرابح، الصفحة أو الرقم : 306، رجاله رجال الصحيح.
  2. المقدام بن معدي كرب , الألباني، صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم : 5546، صحيح.
  3. أنس بن مالك , أبو نعيم، حلية الأولياء، الصفحة أو الرقم : 9/408، ثابت صحيح.