أحداث غزوة أحد

غزوة أحد هي الغزوة التي حدثت في 7 من شهر شوال في السنة 3 للهجرة، وقد قادَ المسلمون في هذه الغزوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأما قائد المشركين فهو أبو سفيان بن حرب، وقاتل المسلمون ب 700 مقاتل، وأما عدد مقاتلين الكفار، فقد فاقوا هذا العدد بأضعاف مضاعفة، حيث وصل عددهم إلى حوالي 3000 مقاتل، وأما المكان الذي دارت فيه الغزوة، فقد كان مقابل جبل أُحد في المدينة المنورة، وتالياً أسباب وأحداث هذه الغزوة.

أحداث غزوة أحد

فيما يلي بياناً لأحداث غزوة أحد: [1]

  • كانت المقدمات الداعية لغزوة أُحد هي معركة بدر، وقَتل الكثير من رؤساء وأشراف قريش في هذه المعركة، لذا فقد بدأ كفار قريش بالبحث عن أي سبب للانتقام لقتلاهم من المسلمين، فكانت بادئة هذه المعركة بعد عَودة أبي سفيان إلى مكة، وعَودة مَن معه مهزومون مطأطئين الرؤوس، فأشار الأشخاص الذين مات آباؤهم وأبناؤهم لأبي سفيان بأن يخرجوا لملاقاة النبي -صلى الله عليه وسلم- انتقاماً منه وثأراً لقَتلاهم، فوافق أبي سفيان على مشورتهم، وبدؤوا بالتخطيط لحرب المسلمين.
  • خرجت قريش لملاقاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى رأسهم أبي سفيان بثلاثة آلاف مقاتل، وخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- لملاقاة الكفار بعد أن استشار الصحابة، فأشاروا عليه بملاقاتهم، فخطب النبي بالمقاتلين، وشَحَذ هممهم، وحثهم على عدم ترك مواقعهم إلا أن يَأذن لهم، وعيّن عبدالله بن جُبير على الرّماة، وفي الطريق للمعركة، هرب عدد كبير من المنافقين تاركين النبي والصحابة للمواجهة وحدهم.
  • بدأت أحداث المعركة، وتلاقى الجمعان بالقرب من جبل أحد، في بداية المعركة كانت المعركة تدور لصالح المسلمين، فأوقعوا الكثير من القتلى والجرحى من المشركين، فظنّ مقاتلي المسلمين بأنهم قد فازوا في المعركة، وبأن المشركين قد دُحروا، فتركوا مواقعهم التي حثهم الرسول على عدم تركها، وبدأوا يجمعون بالمغانم، ولكن التفت عليهم خيل المشركين، وقتلوا مَن قتلوا منهم، ودارت الدائرة عليهم حتى أصيب النبي -صلى الله عليه وسلم- وعدد كبير من صحابته رضوان الله عليهم، ومن أبرز الصحابة الذين قتلوا في معركة أحد: حمزة بن عبد المطلب، مُصعب بن عُمير، سعد بن الربيع، عبدالله بن جحش، عبدالله بن حرام وغيرهم الكثيرين، وبثّ المنافقون إشاعة تُفيد بمقتل النبي على أرض المعركة، فخارت قوى المقاتلين المسلمين، وثَبَطت عزيمتهم.
  • ولكن لم يستسلم النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك على الرغم من حزنه الشديد على وفاة حمزة بن عبد المطلب وغيره من الصحابة، فلحق بمن بقي معه من الجيش بكفار قريش، وطاردوهم، حتى يعلم المشركون ومن والاهم بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومَن معه لم يَضعفوا ولم يَهِنوا، وأنهم قاتلوا حتى آخر نفس بهم، فقُتل عدد من المشركين منهم أُبيّ بن خلف الذي قتله النبي -صلى الله عليه وسلم- بحَربته، وقتُل منهم أيضاً أبو عزة الشاعر، ومعاوية بن المغيرة وغيرهم.
  • ولكن في نهاية المطاف كان الفوز للمشركين، والسبب الرئيس في خسارة المسلمين لهذه المعركة، هو مخالفة بعض المقاتلين لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وتَركهم لمواقعهم القتاليّة، وطَمعهم في الغنائم، وجَمعهم لها قبل أن تنتهي المعركة فعلياً، واستغلال الكفار لهذا الأمر والتفافهم على المسلمين وإلحاق الكثير من القتلى والجرحى بهم، حيث قُتل عدد كبير من الصحابة الأمر الذي أحزن النبي حزناً شديداً، وبعد انتهاء أحداث المعركة كلها تم دَفن القتلى جميعهم من الصحابة والمقاتلين في مكان المعركة، حيث دُفن في كل قبر اثنين من القتلى، وذلك للعدد الكبير من القتلى الذي استشهدوا في هذه المعركة على أيدي كفار قريش، وكان عدد قتلى المسلمين 70 شهيداً، وأما عدد قتلى الكفار، فقد كانوا 22 قتيلاً.

المراجع

  1. islamweb.net , غزوة أحد , 2024-03-22