من هو اول شهيد في غزوة احد

غزوة أُحد هي من الغزوات الفارقة في تاريخ وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته، فعلى الرغم من الخسارة التي أوقعها كفار قريش بالمسلمين، إلا أن هذه الغزوة علّمت المسلمين عدداً من الدروس أهمها عدم مخالفة أوامر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن عدد العدو مهما زاد وكثر، فإن الإيمان والثقة بالله يتغلب على العدد والعُدة بإذنه تعالى.

اول شهيد في غزوة احد

كان أول شهيد من شهداء معركة أُحد هو الصحابي عبدالله بن عمرو بن حرام الأنصاري أبو جابر، وقد استشهد على يد سفيان بن عبد شمس السُّلمي، فصلّى عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته، ودفنوه إلى جانب عمرو بن الجموح، وذلك لكثرة عدد قتلى المسلمين في المعركة، دلّ على ذلك حديث جابر بن عبدالله قال: (لمّا حَضَرَ أُحُدٌ دَعَانِي أبِي مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: ما أُرَانِي إلَّا مَقْتُولًا في أوَّلِ مَن يُقْتَلُ مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنِّي لا أتْرُكُ بَعْدِي أعَزَّ عَلَيَّ مِنْكَ، غيرَ نَفْسِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّ عَلَيَّ دَيْنًا فَاقْضِ، واسْتَوْصِ بأَخَوَاتِكَ خَيْرًا، فأصْبَحْنَا، فَكانَ أوَّلَ قَتِيلٍ، ودُفِنَ معهُ آخَرُ في قَبْرٍ، ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِي أنْ أتْرُكَهُ مع الآخَرِ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أشْهُرٍ، فَإِذَا هو كَيَومِ وضَعْتُهُ هُنَيَّةً غيرَ أُذُنِهِ)^[1][2]