أحاديث في فضل صلاة الجماعة

صلاة الجماعة لها الكثير من الفضائل عند الله تعالى، فهي سبب في رفع الدرجات، ومحو الذنوب، وزيادة الحسنات، لذا يجب أن يحرص المسلم على أدائها في المسجد مع جماعة الرجال، لما لها من أجر كبير وثواب عظيم عند الله تعالى، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدد كبير من الأحاديث في فضل صلاة الجماعة ومكانتها عند الله تعالى، وتالياً عدد من هذه الأحاديث.

أحاديث في فضل صلاة الجماعة

فيما يلي بيان لبعض الأحاديث الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضل صلاة الجماعة: [1]

  • عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عن عبدِ اللهِ، قالَ: مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- سُنَنَ الهُدَى، وإنَّهُنَّ مَن سُنَنَ الهُدَى، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَما مِن رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ مِن هذِه المَسَاجِدِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عنْه بهَا سَيِّئَةً، وَلقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلقَدْ كانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى به يُهَادَى بيْنَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ)[2].
  • عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (صَلَاةُ الرَّجُلِ في الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ علَى صَلَاتِهِ في بَيْتِهِ، وفي سُوقِهِ، خَمْسًا وعِشْرِينَ ضِعْفًا، وذلكَ أنَّهُ: إذَا تَوَضَّأَ، فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إلى المَسْجِدِ، لا يُخْرِجُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً، إلَّا رُفِعَتْ له بهَا دَرَجَةٌ، وحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى، لَمْ تَزَلِ المَلَائِكَةُ تُصَلِّي عليه، ما دَامَ في مُصَلَّاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عليه، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، ولَا يَزَالُ أحَدُكُمْ في صَلَاةٍ ما انْتَظَرَ الصَّلَاةَ)[3].
  • عن عبدالله بن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أتاني الليلةَ آتٍ من عِنْدِ ربِّي، (فذكرَ الحَدِيثَ، إلى أن قال:) قال لي: يا محمدُ! أتدري فيمَ يَخْتَصِمُ المَلَأُ الأعلى؟ قُلْتُ: نَعَمْ، في الدرجاتِ والكفَّاراتِ، ونَقْلِ الأَقْدَامِ إلى الجَماعَاتِ، وإسباغِ الوُضُوءِ في السَّبَرَاتِ، وانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ، ومَنْ حافظَ عليهِنَّ، عاشَ بِخَيْرٍ، وماتَ بِخَيْرٍ، وكان من ذُنُوبِه كَيومِ ولَدَتْهُ أمُّهُ)[4].
  • (عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: أَتَى النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- رجلاً أَعْمَى، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه ليسَ لي قَائِدٌ يَقُودُنِي إلى المَسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- أَنْ يُرَخِّصَ له، فيُصَلِّيَ في بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ له، فَلَمَّا وَلَّى، دَعَاهُ، فَقالَ: هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصَّلَاةِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فأجِبْ)[5].
  • عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من توضَّأَ فأحسَنَ وضوءَهُ، ثمَّ راحَ فوجدَ النَّاسَ قد صلَّوا أعطاهُ اللَّهُ جلَّ وعزَّ مثلَ أجرِ من صلَّاها وحضرَها لا ينقصُ ذلِكَ من أجرِهم شيئًا)[6].
  • عن عثمان بن عفان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ)[7].
  • عن عثمان بن عفان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن توضأَ فأسْبغَ الوُضوءَ، ثُم مَشَى إلى صلاةٍ مكتوبةٍ، فصلَّاها مع الإمامِ غُفِرَ له ذنْبُه)[8].
  • عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ)[9].
  • عن عبدالله بن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (صلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً)[10].

المراجع

  1. islamonline.net , فضائل صلاة الجماعة , 2024-03-28
  2. صحيح مسلم , عبدالله بن مسعود، مسلم ، صحيح مسلم 654 :  [صحيح]
  3. صحيح البخاري , أبو هريرة ،البخاري، صحيح البخاري ، 647 ،،[صحيح]
  4. صحيح الترغيب , عبدالله بن عباس ، الألباني ،صحيح الترغيب ، 302 ،صحيح لغيره
  5. صحيح مسلم , أبو هريرة ،مسلم ،صحيح مسلم ، 653 ،[صحيح]
  6. صحيح أبي داوود , أبو هريرة ، الألباني ، صحيح أبي داود، 564 ،صحيح
  7. صحيح مسلم , عثمان بن عفان ، مسلم ،صحيح مسلم ،656، [صحيح]
  8. صحيح الترغيب , عثمان بن عفان، الألباني ،صحيح الترغيب ، 407،صحيح
  9. صحيح الجامع , أنس بن مالك، الألباني، صحيح الجامع ، 6346 ، صحيح
  10. صحيح الجامع , عبدالله بن عمر ، البخاري ،صحيح البخاري ، 645 ، [صحيح]

مقالات ذات صلة