طريقة الغسل من الدورة

الطهارة شرط رئيسي من شروط صحة العبادات، لذا على المسلم إن كان جنباً أو المرأة في فترة الحيض أن يتطهّرا جيداً من أثر النجاسة، ومن ثم يباشروا صلواتهم وعباداتهم، وقد نظّم الشرع الحنيف طريقة الغُسل سواءً من الحيض أو الجنابة، وتالياً بياناً لطريقة الغُسل والطهارة من الحيض.

طريقة الغسل من الدورة

هناك طريقتان للغسل الشرعي من الدورة، وهما الغُسل الكامل، والغسل المجزئ، وطريقة هذين الغسلين كما يلي:[1]

  • الغُسل الكامل: الغُسل الكامل يُقصد به هو طريقة اغتسال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما بيّن لنا الشرع الحنيف ذلك، حيث يأتي المسلم في هذا الغسل بكل الأمور المستحبة والسنن، وقد ورد تفاصيل هذا الغسل في حديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ أسْمَاءَ سَأَلَتِ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- عن غُسْلِ المَحِيضِ؟ فَقالَ: تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا، فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً، فَتَطَهَّرُ بهَا فَقالَتْ أسْمَاءُ: وكيفَ تَطَهَّرُ بهَا؟ فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِينَ بهَا فَقالَتْ عَائِشَةُ: كَأنَّهَا تُخْفِي ذلكَ تَتَبَّعِينَ أثَرَ الدَّمِ)[2]، وتفصيل هذا الغسل كما يلي:
    • تبدأ المرأة الغُسل بالتسمية، فقد أوجب التسمية عند الغُسل علماء الحنابلة.
    • غسل الكفين.
    • غسل الفَرج، وإزالة أي أثر من آثار الحيض بشكل جيد.
    • تتوضأ المرأة الوضوء الكامل المعتاد.
    • تصب المرأة الماء على رأسها 3 مرات متتالية.
    • تغسل جسدها كاملاً بالماء.
    • تُدلّك المرأة شعرها جيداً بالماء والصابون.
    • يُستحب أيضاً في غُسل الحيض أن تضع المرأة الطيب والروائح العطرة على منطقة الفرج مكان نزول الدم، وذلك للتخلص من أثر أي رائحة للحيض.
  • الغُسل المجزئ: هو الغُسل الواجب الذي يفعل فيه المسلم الواجبات دون المستحبات أو السنن، فيبدأه المسلم بنيّة الاغتسال، ثم يصب الماء على كامل جسده، وهو كما يلي:
    • تنوي المرأة الطهارة من الحيض أو أي نجاسة أخرى لأداء العبادات والصلوات والواجبات الدينيّة.
    • تصبّ المرأة الماء على كل جسدها، بحيث يصل هذا الماء إلى الجسد كله دون استثناء.
    • أثناء الاغتسال تتمضمض بالماء، وتستنشق أيضاً، وبذلك ينتهي هذا الغُسل.

المراجع

  1. islamqa.info , صفة الغسل المجزئ والكامل , 2024-04-01
  2. صحيح مسلم , عائشة ام المؤمنين، مسلم، صحيح مسلم، 332، صحيح